لائحة من ثلاثة مكوّنات قد تغيّر المعادلة في دائرة بعبدا؟!

تشهد دائرة المتن الثالثة، بعبدا، ورشة حسابات انتخابية دقيقة لا تشبه ما سبق، فالتوازنات تبدّلت وجميع القوى الفاعلة تحرص على عدم تكرار أخطاء الماضي.

وفي آخر التطورات، أكّد مصدر نيابي في بعبدا أن "المُعطيَين المحسومين حتى اللحظة هما أوّلًا، تحالف حزبي "القوات اللبنانية" و"التقدمي الاشتراكي" ضمن لائحة واحدة وثانيًا، تحالف الثنائي الشيعي "حركة أمل" و"حزب الله" في لائحة مقابلة. أما الفرقاء الآخرون، "التيار وطني حر"، "الكتائب"، آلان عون، والمستقلون، فمازالت خياراتهم غير ثابتة ومتحرّكة في جميع الاتجاهات.

وإذ ذكّر بأن "لائحتين من أصل سبع لوائح تأهّلت للفوز في الانتخابات الماضية، رأى المصدر النيابي أنّه "حتى تتمكّن لائحة ثالثة من التأهل للفوز هذه المرة، يجب أن تضم ثلاث فرقاء، "الكتائب"، "المستقلين" وآلان عون. أمّا إذا قرّر أحد هؤلاء الفرقاء الافتراق والتحالف مع فرقاء آخرين، فعندها حظوظ فوز كلٍّ منهم ستتضاءل جدًّا".

بناءً على ذلك، وعلى سبيل المثل، إذا فضّلت "الكتائب" التحالف مع "القوات"، أو عمل المستقلون على تشكيل لائحة لوحدهم، فهذا من شأنه أن يضعف حظوظ فوز لائحة ثالثة إلى حدٍّ كبير"، بحسب المصدر.

وعلى الصعيد الشيعي، كثُر الكلام عن إمكانية تسجيل خرق في التّمثيل الشيعي خصوصًا أن "الثنائي" متخوّفٌ من خسارة المقعد الذي يشغله النائب فادي علامة نظرًا لعدد الاصوات القليل الذي حظي به في الانتخابات الماضية. في هذا الإطار، استبعد المصدر النيابي حصول ذلك، فقد بات مؤكّدًا أن "القوات اللبنانية" لن تقبل التضحية بمقعد ماروني في بعبدا في سبيل إنجاح مرشّح شيعي من خارج سطوة "الثنائي".

أما المستقلون الذين يُعوَّل عليهم البعض لتسجيل هذا الهدف، فاعتبر المصدر أنّهم "لن يتمكّنوا هذه المرّة من ذلك أيضًا، علمًا أن عددَ أصوات قليل فصل بين المحامي واصف حركة والنائب فادي علامة في الانتخابات الماضية"، شارحًا أنّ "الثنائي" تدارك الثغرات وسيجيد إدارة اللعبة هذه المرة للمحافظة على المقعدين الشيعيين عبر توزيع الاصوات بشكل متساوٍ بين مرشحيه، بما يقطع الطريق على أي مرشّح شيعي مستقل".

هند سعادة-الكلمة اونلاين