طبول المفاوضات تُقرع... مَن اللّجنة التي ستتولّى المهمّة وما الفرق بينها وبين "الميكانيزم"؟

"لم يعد أمام لبنان سوى خيار التفاوض"، هذا ما صرّح به رئيس الجمهورية العماد جوزيف عون اليوم الإثنين. ولكن ما شكل هذه المفاوضات، وبماذا تختلف اللجنة الذي ستتولى عملية التفاوض هذه المرة عن لجنة "الميكانيزم" المستمرة في عملها حتى الآن؟.

مصدر عسكري شرح في حديث خاص لموقع "الكلمة أونلاين" أن "المسار التفاوضي بين لبنان وإسرائيل تدرّج من اللجنة الثلاثية التي كانت تعقد اجتماعاتها في مقر الأمم المتحدة في بلدة رأس الناقورة لمناقشة تداعيات أي خرق أو أي شكوى. ويضم إلى جانب قوات الأمم المتحدة "اليونيفيل" ممثلين عن الجيش اللبناني والجيش الإسرائيلي".

هذه اللجنة الثلاثية حلّت مكانها لجنة "الميكانيزم"، التي شُكّلت فور انتهاء حرب الـ66 يومًا الأخيرة بين لبنان وإسرائيل. تتولى مهمّة وحيدة وهي الإشراف على تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار بين البلدين، الذي دخل حيز التنفيذ في 27 تشرين الثاني من العام الماضي. يرأسها جنرالٌ أميركي وأعضاؤها هم فرنسا ولبنان وإسرائيل، و"اليونيفيل".

وفي هذا الإطار، أكّد المصدر العسكري أنّه "لم يعد هناك أي فعالية لهذه اللّجنة، خصوصًا أن إسرائيل توقّفت عن إرسال تقارير ميدانية متى رصدت خرقًا وباتت تضرب مباشرة أي هدف يشكّل خطرًا عليها من دون سابق إنذار، في حين أن لبنان لم يخرق قرار وقف إطلاق النار"، مشدّدًا على أنّ "اللجنة لم تتّخذ أي إجراء بوجه الاعتداءات الإسرائيلية المتكرّرة".

أما جولة المفاوضات الجديدة التي يدفع باتّجاهها الإسرائيلي وبات لبنان يطالب بها، فعمل اللجنة التي ستتولّاها يختلف عن عمل "الميكانيزم" التي تحمل طابعًا عسكريًا، لافتًا إلى أن "اللّجنة المرتقبة ستكون "مطعّمة" بمدنيين، وستضم إلى جانب أعضاء "الميكانيزم" الحالييين عددًا من المدنيين التقنيين".

وتابع المصدر: "مهمّة اللجنة الجديدة لن تنحصر بمراقبة وقف إطلاق النار، إنّما ستشمل ملف ترسيم الحدود بين لبنان وإسرائيل، بالإضافة إلى انسحاب إسرائيل من النقاط الخمس التي تحتلها داخل الأراضي اللبنانية".

وختم المصدر مؤكّدًا، أن "عمل اللجنة لن يشمل أي محادثات سياسية والفاوضات لن تكون مباشرة".

هند سعادة -الكلمة أونلاين