محليات

ستريدا جعجع عن الإساءات تجاه البطريرك الراعي : صوتَ بكركي كان وسيبقى، النبضَ الحيَّ للسيادةِ والحرّيّةِ

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

بيان صادر عن النائب ستريدا جعجع: 

إنّ ما تعرّض له غبطةُ أبينا البطريرك الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي من إساءاتٍ رخيصةٍ وحملاتِ تشويهٍ وافتراءٍ مُنظَّمة، بلغت حدَّ اتّهامه بالعمالة، لا يمكن أن يُدرَج في خانةِ الرأي أو النقد، بل هو عدوانٌ سافرٌ على الصرح البطريركيّ بما يمثّله من قيمةٍ وطنيّةٍ وتاريخيّةٍ جامعة، وعلى شخصِ البطريرك بما يُجسّده من مرجعيّةٍ وطنيّةٍ وثباتٍ في الموقف وجرأةٍ في الحقّ وصدقٍ في الالتزام الوطنيّ.

إنّ التعرّضَ لمقام البطريرك هو تعرّضٌ للبنان برُمَتِهِ، لأنّ صوتَ بكركي كان، وسيبقى، النبضَ الحيَّ للسيادةِ والحرّيّةِ والاستقلال، والمنارةَ التي لا تنطفئ في الدعوة إلى دولةِ القانون، وحكمِ الدستور، ووحدةِ المؤسّسات تحت راية الشرعيّة.
لقد كانت بكركي عبر العصور، ومنذ فجر الكيان، الحارسَ الأمينَ للعيش المشترك، والصخرةَ التي تحطّمت عليها مشاريعُ الوصاية والهيمنة. إنّ المسَّ بدورها أو الانتقاصَ من مكانتها هو مسعىً خبيثٌ لضربِ ركائزِ الدولة وإضعافِ مؤسّساتها، ودفعِ البلاد إلى مهاوي الانقسام والتوتّر، وإحياءِ العصبيّات التي دفنتها تضحياتُ اللبنانيّين.

أما المواقفُ الوطنيّةُ الصافية التي يطلقها غبطةُ أبينا البطريرك، وفي مقدّمها دعوته الصريحة إلى حصر السلاحِ بيدِ الدولة، وحلّ جميع التنظيمات الامنيّة والعسكريّة الخارجة عن الشرعيّة، كما دعوته لتعديل قانون الانتخاب والسماح للبنانيين المقيمين خارج لبنان بالتصويت للمقاعد الـ128، فهي ليست إلّا ترجمةً صادقةً لإرادةِ اللبنانيّين في قيام دولةٍ قويّةٍ سيدةٍ مستقلّةٍ تمتلك وحدَها قرارَ الحربِ والسِّلم، وتبسطُ سلطتَها على كامل أراضيها، وتحمي أبناءها تحت لواء جيشها ومؤسّساتها الشرعيّة. وإنّ تحويلَ هذه المواقف الوطنيّة النقيّة إلى مادّةٍ للتجريحِ والتطاولِ لا يُعبّر إلّا عن ذهنيّةٍ مأزومةٍ تُعادي مشروع الدولة وتستقوي على من يمثّل ضميرَها.

وأمّا الاتّهامُ بالعمالة الذي صار سلاحَ العاجزين، فإنّ اللبنانيّين يدركون جيّدًا من أيّ بيئاتٍ خرج العملاء، وإلى أيّ مؤسّساتٍ تسلّلوا وعملوا، ومن أيّ شرائحٍ أتوا لينخروا الجسدَ الأمنيّ والعسكريّ لـ"حزب الله". ومن كان بيته مثقوبًا بالاختراقات لا يملك حقَّ الموعظة ولا شرعيّةَ توجيهِ التهم، وبالأحرى ليس تجاهَ البطريرك الذي صان السيادةَ يوم تهاوت، ورفع رايةَ الحرّيّةِ يوم انحنت الرؤوسُ أمام الوصايات.

إنّنا نُدين بأشدّ العبارات هذه الحملاتِ السامّة، وندعو السلطاتِ القضائيّةَ والأمنيّةَ إلى تحمّلِ مسؤوليّاتها كاملةً في ملاحقةِ كلّ من انحدر بخطابه إلى دركِ الشتيمةِ والإهانة واتهام الآخرين جوراً بمواصفِهِ. فالصمتُ على هذا الانحلال الأخلاقيّ والسياسيّ هو تواطؤٌ على القيم، وتشريعٌ لمنطق الفوضى على حسابِ منطق الدولة.

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا