رجّي يؤكد على ضرورة استمرار عمل "الأونروا" وتأمين تمويلها للاجئين الفلسطينيين
البرنامج الرسمي الوحيد لمستقبل لبنان... زيادة الضرائب ومؤتمرات الدعم الأجنبي
يبدو بناء الدولة، أو إعادة تكوين الدولة، من المشاريع المؤجَّلَة في لبنان، ولا من جفن يرفّ.
دوّامة مُفيدة
وفي تلك الحالة، قد يُصبح تأخير العمل على حصر السلاح بيد الدولة اللبنانية وحدها "متراساً"، تتلطى السلطات المحلية به، ويمكّنها من متابعة أعمالها وحكمها اليومي بالوعود، ومن دون النجاح بجلب أي موارد الى لبنان، فيما الذريعة التي تشرح هذا الواقع باتت معلومة، وهي أنه لا يمكن لشيء أن يتحسّن في البلد طالما لم يتمّ إحراز أي تقدّم بالملفات الأمنية، وحصر السلاح، وبسط سلطة الدولة على أراضيها. فتلك الدوّامة مُفيدة للبعض، إذ يستخدمونها مستفيدين من غياب أي ضغط داخلي، ومُتجاهلين حقيقة أن التحسين والتقدّم هو من واجبات السلطة الحاكمة في أي بلد، وفي أي زمن.
الضرائب والتسوُّل
في أي حال، يبدو أن لا مشاريع ولا جداول زمنية واضحة لدى السلطات اللبنانية، لا في ما يتعلّق بتصحيح الملفات الأمنية، ولا بإدخال موارد الى لبنان، وهو ما يعني أن لا برامج تحضّرها السلطة المحلية للمستقبل سوى محاولات رسمية محلية لإعادة بناء الدولة من خلال زيادة ومُضاعَفَة الضرائب، والتسوُّل من الخارج على شكل مؤتمرات دعم.
كونوا دولة
أشار مصدر مُتابِع الى أنه "لم يَعُد هناك من مجال لتجاهُل الواقع بعدما صارت الأمور واضحة، وهي ما تقوله دول الخارج للمسؤولين اللبنانيين، ان افعلوا ما يتوجب عليكم وكونوا دولة جدية، وخذوا من بعد ذلك الإنعاش الاقتصادي، وترميم أو إعادة بناء البنى التحتية وكل ما تحتاجونه، أو دبّروا شؤونكم بأنفسكم".
وقارن في حديث لوكالة "أخبار اليوم" بين الأوضاع الحالية في لبنان، وبين الأحوال في سوريا، فقال:"سوريا تشهد اليوم ما يُشبه الهجوم الاستثماري إليها، وهي تتّجه نحو الاستقرار والنمو، بينما نحن لا نزال في مكاننا. ولا شيء ينقصنا لنصبح على تلك الحالة أيضاً، سوى توفّر القرار المحلّي الجدّي".
وختم:"(الرئيس السوري الموقَّت أحمد) الشرع سيزور الولايات المتحدة الأميركية، وهو يكرّر زياراته الى السعودية والخارج بشكل دائم ومستمرّ ومفتوح، فيما لا أفكار لدى الدولة في لبنان سوى زيادة الضرائب على شعبها أو المطالبة بمؤتمرات الدعم. هذا مع العلم أنه إذا استقرّ الوضع اللبناني وصار بحالة أمان فعلي، فبإمكان اللبنانيين أن يُعيدوا لبنان الى الزمن الذي كان فيه أنشط دولة في منطقة الشرق الاوسط، وذلك من خلال استثماراتهم الخاصة فقط، ومن دون أي مساعدة من أحد".
أنطون الفتى - وكالة "أخبار اليوم"
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآن| شاركنا رأيك في التعليقات | |||
| تابعونا على وسائل التواصل | |||
| Youtube | Google News | ||
|---|---|---|---|