العدالة القضائية لمحاسبة مجرمي الحرب "الفارين" إلى لبنان...الحزب لا يحمل تبعاتهم
فخ عوني-باسيلي للبطريرك الراعي. حزب الله ،التيار مسرحية لن تمر وقواعد الوطني الحر إلى الشارع در
إذا كانت جلسة الانتخاب التاسعة جاءت لتستنسخ سابقاتها من حيث عدم نجاحها في تحقيق الغاية منها، إلا أنها حملت العديد من الرسائل والمفارقات والعناصر الجديدة، معظمها كتب بحبر المسار الذي ارتسم على مستوى العلاقة بين حارة حريك وميرنا الشالوحي، التي يرى فيها كثيرون تمثيلية تقاسم أدوار بيت الطرفين.
وإذا كان ثمة من يعتبر ان ما حصل امس في ساحة النجمة يشكل اختبارا للعلاقة بين البرتقالي والاصفر، انطلاقا من "تلويح" رئيس التيار الوطني الحر بالعدول عن اعتماد الورقة البيضاء، فإن الواقع الحقيقي كان أقل تشنجا بلغة الأسماء والأرقام مع انخفاض رصيد الأوراق البيض إلى تسع وثلاثين وحصول المرشح ميشال معوض على تسعة وثلاثين صوتا فقط،مع كشف مصادر الوطني الحر ان رئيس الحزب اشرف شخصيا على الاتصالات التي امتدت حتى ساعات الصباح الأولى شارك في جزء منها العماد ميشال عون لينتهي الأمر إلى قرار احتسبت بموجبه الأمور بدقة ووجهت رسائل مدروسة، فكانت الورقة البيضاء وورقة "ميشال" وورقة "معوض"،
وفي هذين الإسمين المنفصلين معان ودلالات أيضا.
وفي السياق نفسه كانت خلوة "غسل قلوب"، "عالواقف" على هامش الجلسة بين باسيل ونائبي كتلة الوفاء للمقاومة النائبين حسن فضل الله وعلي عمار، عكست توجهات الطرفين نحو التهدئة والحوار، على وقع بيان صباحي "حاد اللهجة" للعلاقات الاعلامية في حزب الله، قبل أن تعود الأمور إلى التوتر مساء مع رد للتيار رأى فيه ان ما ورد في بيان الحزب، ملتبس جدا ويحمل تناقضا،مشيرا إلى أن رئيس التيار سيتحدث عن كل المغالطات الواردة، ويكون كلامه اكثر شرحا وايضاحا عن ضخامة ما حصل في مقابلته الاعلامية ليل الأحد.
فكيف سيتصرف رئيسه جبران باسيل ؟ هل يمعن في التصعيد ؟ أم بدأ يعبد " خط الرجعة " من خلال لقائه نائبي حزب الله على هامش جلسة مجلس النواب اليوم ؟
هذا في ساحة النجمة أما في عين التينة فبالرغم من خروج السفيرة الفرنسية آن غريو من اجتماعها مع "استيذ عين التينة"، دون تصريح إلا أن لزيارتها دلالات مهمة، إذ تأتي غداة القمة الفرنسية-الأميركية التي انتهت إلى تفويض واشنطن لباريس معالجة الملف اللبناني، في حين رأى الدبلوماسي الأميركي السابق دايفيد هيل بعد لقائه الرئيس بري أيضا أن الوضع اللبناني غير ميؤوس منه.
أوساط التيار الوطني الحر ابدت انفتاحها على اي حوار بناء وهادف، جدي وفعلي، للوصول إلى حل يفضي إلى انتخاب رئيس للجمهورية وفقا للمواصفات المطلوبة،لا فرض اسم تحت مسمى التوافق، مشيرة في الوقت عينه إلى أن التيار باشر لإعداد العدة لسلسلة تحركات على أكثر من صعيد، أبرزها في الشارع قريبا، في مواجهة الانقلاب الدستوري الذي يقوده الرئيس نجيب ميقاتي بدعم وتغطية من الرباعي الجديد، كاشفة ان الرئيسين عون وباسيل سيزوران بكركي لشرح ملابسات ما حصل خلال الأيام الماضية على أن تكون لهما من الصرح مواقف داعمة لطروحات البطريركية المطالبة بعقد قمة مسيحية-مسيحية،ابدت جهات مقربة من الصرح خشيتها من أن تكون فخا منصوبا للراعي، مشيرة إلى أن بكركي ستؤكد وتطلب من كتلة لبنان القوي السير في جلسات الانتخابات وعدم المشاركة في تطيير النصاب.
في غضون ذلك، تفاعل ملف التحقيقات الجارية مع والدة ابنة حاكم مصرف لبنان، التي كشفت الكثير من المعطيات أمام القضاء الفرنسي،لتستفيد من ذلك مدعي عام جبل لبنان القاضية غادة عون مسطرة بلاغ بحث وتحر بحق الممثلة ستيفاني صليبا، والتي حالت التدخلات السياسية والامنية العالية المستوى من تنفيذها،في وقت كان يسجل فيه سعر صرف الدولار رقما قياسيا تاريخيا في مقابل الليرة اللبنانية.
في المحصلة الخميس القادم جلسة عاشرة، هي الأخيرة هذا العام، وحتى ذلك الحين سيأخذ "ابو مصطفى" برأي النواب والكتل جميعا حول موضوع الحوار في مجلس النواب، فإذا كانت الردود ايجابية، تتحول جلسة الإنتخاب المقبلة إلى جلسة للحوار. مع تسجيل موقف لافت في هذا الخصوص، لكتلة اللقاء الديمقراطي ،التي رأت أنه حان الوقت للانتقال الى "الخطة باء" أي تلبية دعوة بري للحوار لانتاج رئيس مع التشديد على التمسك بالطائف، ما يطرح السؤال حول إمكانية تموضع جديد للكتلة الجنبلاطية؟
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|