بوتين يهدد بمحو أي دولة تهاجم روسيا نووياً
قال وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن الجمعة، إن روسيا والصين تعملان على تحديث ترسانتهما النووية وذلك بعد أن لوح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مؤخراً، باستخدام السلاح النووي لحماية بلاده.
وقال أوستن إن الولايات المتحدة "تواجه للمرة الأولى قوتين نوويتين رئيسيتين كمنافسين استراتيجيين حيث تقوم الصين بتوسيع وتحديث وتنويع قواتها النووية فيما تعمل روسيا على تحديث وتوسيع ترسانتها النووية".
وأكد أوستن في حفل أقيم للترحيب بالقائد الجديد للقيادة الاستراتيجية الأميركية التي تشرف على الترسانة النووية للولايات المتحدة أن "على القوى النووية تحمل مسؤولية تجنب السلوك الاستفزازي وتقليل مخاطر الانتشار النووي ومنع التصعيد و الحرب النووية".
وشدد وزير الدفاع الأميركي على أن حماية الترسانة النووية الأميركية تقع على عاتق القيادة الاستراتيجية.
وأشار إلى أن "ستارتكوم" تعمل على "بناء قوة ردع متكاملة تكون الدعامة النهائية في وجه أي هجمات استراتيجية على الولايات المتحدة وحلفائها في الناتو واليابان وكوريا الجنوبية وأستراليا".
بوتين يتوعّد
من جهته، توعد الرئيس الروسي الجمعة، بمحو أي دولة تتجرأ على مهاجمة روسيا بأسلحة نووية من على وجه الأرض. وقال بوتين إن روسيا ليس لديها تفويض لشنّ ضربة نووية وقائية، على عكس الولايات المتحدة، لكن الأسلحة الروسية المتقدمة التي تفوق سرعة الصوت ستضمن لروسيا الرد بقوة إذا تعرضت للهجوم.
وأكد بوتين أن بلاده تقوم بإجراء المناورات النووية بصورة منتظمة، مشيراً إلى أنها في الوقت نفسه لا تخفي أي شيء بهذا الخصوص.
وأضاف خلال مؤتمر صحافي في ختام زيارته إلى جمهورية قرغيزستان: "وكما هو مفترض بموجب اتفاقياتنا مع الولايات المتحدة. نقوم بإبلاغ شركائنا بأننا سنجري مثل هذا التدريبات. وهم يفعلون الامر نفسه أيضاً".
كما أكد بوتين على أن وسيلة الردع هي أن تكون قادراً على حماية بلدك بالأسلحة النووية، وأن إيمان العدو بإمكانية تنفيذ ضربة استباقية، يجعل تفكيره تهديداً لروسيا، وقال: "أؤكد لكم، بعد أن يتلقى نظام إنذار الهجوم الصاروخي المبكر إشارة التعرض للهجوم، فإن المئات من صواريخنا ستكون في الجو وسيكون من المستحيل إيقافها".
وأضاف: "لكنها ستكون استجابة.. ماذا يعني ذلك؟ هذا يعني أن سقوط الرؤوس الحربية لصواريخ العدو على أراضي روسيا أمر لا مفر منه، عندئذ ستنطلق مئات من صواريخنا وسوف تسقط على أي حال. لن يبقى من العدو أي شيء، لأنه من المستحيل اعتراض مائة صاروخ. وهذا بالطبع أمر رادع".
وشدد بوتين على أن الاستجابة ستكون رادعاً جاداً، "لكن إذا اعتقد العدو حتى النهاية أنه من الممكن استخدام ضربة وقائية، ونحن لا، فهذا يجعلنا نفكر في التهديدات التي تخلقها لنا مثل هذه الأفكار من أجل الدفاع عن دول أخرى".
وكان بوتين أكد الأربعاء، أن خطر الحرب النووية يتصاعد، محذراً من أن بلاده تمتلك أسلحة متطورة. وقبل ذلك قال بوتين في خطاب متلفز ألقاه في أيلول/سبتمبر إن موسكو "ستستخدم كل الوسائل" المتاحة لها للدفاع عن نفسها بما في ذلك السلاح النووي، مؤكداً أن "الأمر ليس خدعة".
حرب شاملة
من جهة أخرى، عبر الأمين العام لحلف شمال الأطلسي عن قلقه من أن القتال في أوكرانيا قد يخرج عن نطاق السيطرة ويصبح حرباً بين روسيا والحلف، بحسب ما ورد في مقابلة نشرت الجمعة.
وقال ينس ستولتنبرغ في تصريحات لشبكة البث النرويجية "إن آر كيه": "إذا ساءت الأمور، فمن الممكن أن تسوء بشكل رهيب". وأضاف: "إنها حرب مروعة في أوكرانيا. كما أنها حرب يمكن أن تتحول إلى حرب شاملة تنتقل إلى حرب كبرى بين الناتو وروسيا...نحن نعمل على ذلك الأمر كل يوم لتجنب ذلك".
كما صرح ستولتنبرغ، رئيس الوزراء النرويجي السابق في المقابلة، قائلاً: "لا شك في أن حرباً شاملة هي احتمال"، مضيفاً أنه من المهم تجنب صراع "يشمل المزيد من الدول في أوروبا ويتحول إلى حرب شاملة في أوروبا".
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|