إقتصاد

الليرة عند أدنى مستوى تاريخي لها في ظل غياب الحلول السياسية

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

مع غياب أي حلول سياسية لأزمة الشغور الرئاسي في ظل حكومة تصريف الأعمال، واستمرار التعقيدات السياسية التي تقف حائلاً دون استكمال الأجندة الإصلاحية وابرام اتفاق نهائي مع صندوق النقد الدولي، وبعد زيادة الدولار الجمركي بعشرة أضعاف، ومع استمرار تآكل احتياطيات مصرف لبنان من النقد الأجنبي، شهدت الأسواق المالية اللبنانية هذا الأسبوع هبوطاً حرّاً في سعر صرف الليرة في السوق السوداء، بينما سجلت سوق الأسهم ارتفاعاً طفيفاً في الأسعار وظلت أسعار سندات اليوروبوندز عند أدنى مستوياتها التاريخية، وفق التقرير الأسبوعي لبنك عوده. في التفاصيل، تراجع سعر صرف الليرة مقابل الدولار إلى أدنى مستوى تاريخي له هذا الأسبوع حيث بلغ 42600 -42700 قبل أن يعود فيسجل 41800-41900 يوم الجمعة، بالمقارنة مع 41150-41200 في نهاية الأسبوع السابق، وذلك في ظل ضبابية المشهد السياسي الداخلي واستمرار الترقب للمسار الإصلاحي الشاق. وفي ما يخص سوق سندات اليوروبوندز، ظلت أسعار سندات الدين الحكومية تتحرك في محيط 5.50-6.00 سنتاً للدولار الواحد وسط توقعات بنسب استرداد ضئيلة ولا سيما أن لبنان لم يستكمل بعد رزمة الإصلاحات المطلوبة من صندوق النقد الدولي، بانتظار أن يصار إلى مصادقة مجلس النواب على قانون طوارئ لإعادة إحياء المصارف وبانتظار إقرار قانون الكابيتال كونترول وتوحيد سعر الصرف. أما على صعيد سوق الأسهم، فسجلت بورصة بيروت ارتفاعاً طفيفاً في الأسعار نسبته 0.3%، بينما انخفضت أحجام التداول بنحو 52% أسبوعياً.

الأسواق
في سوق النقد: ارتفعت كلفة الكاش بالليرة في سوق النقد من 10% في الأسبوع السابق إلى 10-15% هذا الأسبوع. هذا وقد أظهرت آخر الإحصاءات النقدية الصادرة عن مصرف لبنان للأسبوع المنتهي في 24 تشرين الثاني أن الودائع المصرفية المقيمة تقلصت بقيمة 284 مليار ليرة. ويعزى هذا التقلص بشكل رئيسي إلى تراجع الودائع المصرفية المقيمة بالليرة بقيمة 286 مليار ليرة وسط انخفاض في الودائع تحت الطلب بالليرة بقيمة 333 مليار ليرة وزيادة في الودائع الادخارية بالليرة بقيمة 47 مليار ليرة. في هذا السياق، سجّلت الكتلة النقدية بمفهومها الواسع (م4) تقلصاً أسبوعياً مقداره 355 مليار ليرة، وسط تراجع في حجم النقد المتداول بالليرة بقيمة 138 مليار ليرة وارتفاع في سندات الخزينة المكتتبة من قبل القطاع غير المصرفي بقيمة 68 مليار ليرة.


في سوق سندات الخزينة: أظهرت النتائج الاولية للمناقصات بتاريخ 8 كانون الأول 2022 أن مصرف لبنان سمح للمصارف الاكتتاب بكامل طروحاتها في فئة الثلاثة أشهر (بمردود 3.50%) وفئة السنة (بمردود 4.50%) وفئة الخمس سنوات (بمردود 6.0%). من ناحية أخرى، أظهرت نتائج المناقصات بتاريخ 1 كانون الأول 2022 اكتتابات بقيمة 30 مليار ليرة، تركزت في غالبيتها في فئة الستة أشهر، بينما بلغت الاستحقاقات زهاء 182 مليار ليرة، ما أسفر عن عجز اسمي أسبوعي بقيمة 152 مليار ليرة. هذا وقد أظهر آخر تقرير صادر عن جمعية المصارف أن المحفظة القائمة لسندات الخزينة بالليرة بلغت 90487 مليار ليرة في نهاية تشرين الأول 2022 بالمقارنة مع 91616 مليار ليرة في نهاية العام 2021، علماً أن حصة النظام المصرفي من المحفظة تراجعت من 85.3% في نهاية العام 2021 إلى 81.1% في تشرين الأول 2022، بينما زادت حصة القطاع العام من 14.0% على 16.6% خلال الفترة المغطاة، وبلغت حصة الأفراد والمؤسسات الفردية 0.5% في نهاية تشرين الأول 2022 مقابل 0.6% في نهاية العام 2021.

في سوق القطع: واصل سعر صرف الدولار في السوق السوداء قفزاته هذا الأسبوع، كاسراً لأول مرة حاجز الـ42000 ليرة قبل أن يتراجع إلى 41800 ل.ل.-41900 ل.ل. يوم الجمعة بالمقارنة مع 41150 ل.ل.-41200 ل.ل. في نهاية الأسبوع السابق، وذلك في ظل تصاعد التوتر السياسي الداخلي ووسط فراغ رئاسي متمادٍ وغياب أي ملامح لحلول سياسية من شأنها أن تشكّل أرضية صلبة لاستكمال المسار الإصلاحي، ناهيك عن رفع الدولار الجمركي مؤخراً بعشرة أضعاف إلى 15000 ل.ل. والنزيف المستمر في احتياطيات مصرف لبنان من النقد الأجنبي بحدود 2.6 مليار دولار خلال الأشهر الإحدى عشرة الأولى من العام 2022. في موازاة ذلك، أشار مصرف لبنان إلى أنّ سعر صرف الدولار على منصةSayrafa ظل مستقراً عند 30300 ل.ل. بين 5 و9 كانون الأول 2022 دون تغير بالمقارنة مع الأسبوع السابق، وذلك كمعدل لأسعار صرف العمليات التي نُفذت من قبل المصارف ومؤسسات الصرافة على المنصة.


في سوق الأسهم: سجل مؤشر الأسعار لبورصة بيروت ارتفاعاً طفيفاً نسبته 0.3% هذا الأسبوع. فمن أصل 7 أسهم تم تداولها، ارتفعت أسعار ثلاثة أسهم، بينما تراجعت أسعار 4 أسهم. في التفاصيل، سجلت أسعار أسهم "بنك لبنان والمهجر العادية" زيادة أسبوعية نسبتها 4.8% أسبوعياً لتقفل على 3.04 دولار، تلتها أسهم "بنك عوده العادية" بنسبة +2.1% إلى 1.45 دولار، فأسهم "سوليدير أ" بنسبة +0.7% إلى 54.35 دولار. في المقابل، انخفضت أسعار أسهم "الإسمنت الأبيض اسمي" بنسبة 4.6% إلى 11.50 دولار، تلتها إيصالات إيداع "بنك لبنان والمهجر" بنسبة -3.8% إلى 2.50 دولار، فإيصالات إيداع "بنك عوده" بنسبة -2.8% إلى 1.40 دولار وأسهم "سوليدير ب" بنسبة -0.5% إلى 54.0 دولار. وعلى صعيد أحجام التداول، انخفضت قيمة التداول الاسمية بنسبة 52.3% أسبوعياً لتبلغ زهاء 10.8 مليون دولار، علماً أنّ أسهم "سوليدير" لا تزال تستحوذ على حصة الأسد من النشاط (93.4%).

سوق سندات اليوروبوندز: وسط مراوحة سياسية ومع غياب أي طروحات تسووية لانتخاب رئيس جديد للجمهورية وفي ظل الواقع المشرذم للمجلس النيابي والذي يجعل استكمال المسار الإصلاحي أمراً أكثر تعقيداً، وبالتالي يحول دون التوصل إلى اتفاق نهائي مع صندوق النقد الدولي لتأمين الدعم الدولي الملحّ من الصندوق والدول المانحة، ووسط توقعات بنسب استرداد ضئيلة، ظلت أسعار سندات اليوروبوندز اللبنانية عند أدنى مستوياتها التاريخية. إذ تراوحت أسعار سندات الدين الحكومية التي تستحق بين العام 2020 والعام 2037 بين 5.50 و6.0 سنتاً للدولار الواحد يوم الجمعة بالمقارنة مع 5.75-6.0 سنتاً للدولار الواحد في نهاية الأسبوع السابق. عليه، يكون مجموع التقلصات في أسعار السندات السيادية اللبنانية قد تراوح بين 3.88 و4.63 دولار منذ بداية العام 2022.

- النهار

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا