ربح معركة التسجيل بأعداد كبيرة أهم من معركة التصويت للـ128

- بلغ عدد اللبنانيين المسجّلين للانتخابات النيابية للمغتربين حتى تاريخه، بحسب إحصاءات وزارة الخارجية والمغتربين، 55,548 ناخبًا موزّعين على السفارات والقنصليات اللبنانية في مختلف القارات، حيث سجّلت جمهورية ألمانيا الاتحادية النسبة الأعلى من حيث عدد المسجّلين، تلتها كندا ثم أستراليا وساحل العاج والإمارات العربية المتحدة.

وتعتبر هذه النسبة ضئيلة مقارنة مع العام 2022 حيث بلغ عدد المسجلين في عملية الاقتراع في الخارج 225 ألفًا منهم حوالي 130 ألف مغترب لبناني. علما ان مهلة التسجيل تنتهي في 20 تشرين الثاني.

رئيس مجلس إدارة "مجلس التنفيذيين اللبنانيين" ربيع الامين يؤكد لـ"المركزية" ان "انخفاض نسبة التسجيل يعود الى عدم وضوح القانون الذي سيترشح على أساسه المرشحون والذي سيصوّت عليه اللبنانيون بشكل عام والمغتربون بشكل خاص"، متسائلا "كيف سيتخذ المغترب قراره ويثبّت تاريخ مجيئه الى لبنان في ظل غياب القانون والتاريخ المحدد لموعد الانتخابات في أيار وعلى أي قانون سيصوّت. وتالياً أعتقد ان هذا الارباك ليس عفويا بل منظم لتخفيض نسبة تسجيل المغتربين بأكبر قدر ممكن. بمعنى ان المغتربين عندما لا يعلمون هذه التفاصيل سيشعرون بأقل اهتمام بالتسجيل، خاصة في ظل الاوضاع بشكل عام وغياب البرامج الواضحة للمرشحين حول كيفية إخراج البلد من محنته".

أما بالنسبة لتحميل المسؤوليات، يقول الامين: "لا نلقي اللوم فقط على السلطة السياسية، التي نجحت مجتمعة او مختلفة، بوضعنا في هذا الواقع الرمادي، بل نلوم أيضًا الاغتراب لأنه تلهى بمعركة جانبية هي القانون والتواريخ ونسي المعركة الاساسية بأن التصويت يقود الى التغيير".

ويضيف: "نخوض اليوم معركة الـ128 نائبا، لكن ماذا لو بعد انتهاء مهلة التسجيل، فزنا بهذه المعركة وخسرنا الحرب الاساسية أي ان نتمكن من المشاركة والتصويت؟ لأن القوى السياسية، بعد ان تكتمل عملية التسجيل وتكون النسبة منخفضة، ستدرس تأثير الذين تسجلوا على مصالحهم الانتخابية، وفي حال اكتشفوا بأن هؤلاء لن يؤثروا عليها انتخابيًا، ويقوم رئيس المجلس النيابي نبيه بري بالموافقة على تصويت المغتربين للـ128 نائبا، نكون قد ربحنا معركة الـ128 نائبا وخسرنا المعركة الاساسية ، التصويت بفاعلية، وهي الأهم".

ويدعو الأمين "المغتربين ان ينسوا القانون ويتوجهوا للتسجيل لأن موضوع الست نواب انحسم ولم يعد صالحًا، وبالتالي نحن أمام خيارَين في حال حصول الانتخابات: التصويت لـ128 او لا تصويت للاغتراب، وفي الحالتين اذا تسجل اللبنانيون في الاغتراب وأُلغيت عملية الاقتراع من الخارج يمكنهم المجيء الى لبنان، وفي حال حصلت انتخابات الاغتراب فليتسجلوا".

يولا هاشم -المركزية