"مؤتمر بيروت 1" يفضح رغبة سعودية في الاستثمار... ولكن!

عشيّة انعقاد مؤتمر "بيروت 1" الاستثماري في بيروت غداً، رحّب رئيس الحكومة نواف سلام اليوم بالوفد السعودي المشارِك في المؤتمر "والذي يعطي وجوده في بيروت دافعاً كبيراً لنهوض لبنان الاقتصادي" على حدّ قوله.

دفع المملكة العربية السعودية للعجلة الاستثمارية في البلاد، يبقى حتى اللحظة مثابة جرعة معنويّة لطالما مدّت المملكة بها لبنان طوال أزماته السياسية والأمنية والاقتصادية. ولكن... متى سيُترجَم هذا الدفع، استثمارات سعودية قريبة على الساحة الاقتصادية والمالية اللبنانية؟

رئيس هيئة تنمية العلاقات الاقتصادية اللبنانية – الخليجية إيلي رزق يرى في المشاركة السعودية هذه، أولى خطوات المملكة في اتجاه دعم الاقتصاد اللبناني، ويوضح عبر "المركزية"، أن "المملكة استجابت لطلبنا حيث تمنينا على السفير السعودي في بيروت رفع حظر جزئي من قبل المملكة من أجل مشاركة رجال أعمال ومسؤولين سعوديين في مؤتمر "بيروت 1". وهذا ما حصل، إذ سيشارك وفد من المجلس السعودي - اللبناني للأعمال يترأسه نائب وزير الاستثمار إبراهيم المبارك، ما يؤكد حرص المملكة الدائم على إرساء أفضل العلاقات والتعاون مع لبنان بما يتعلق بالاهتمام السعودي بالاستثمار.

ويشير إلى أن "زيارة الموفد السعودي يزيد بن فرحان على رأس لجنة فنية، إلى السراي الحكومي ولقاء رئيس الحكومة، تهدف إلى طيّ ملف إغلاق أسواق المملكة أمام المنتجات اللبنانية وبالتالي عودة الصادرات اللبنانية إلى الأسواق السعودية، وهي خطوة طالما انتظرناها. وذلك بفضل الدور الذي قامت به الحكومة اللبنانية والأجهزة الأمنية للقضاء على أوكار المخدرات أينما وُجدت، وضبط الأمن وعدم استعمال مطار بيروت الدولي لتهريب الممنوعات".

هذه التطورات عبّدت الطريق أمام إعلان السعودية رسمياً فتح أسواقها أمام الصادرات اللبنانية و"قد تكون في غضون ساعات... ربما ستفاجئنا المملكة في هذا القرار تزامناً مع انعقاد مؤتمر الاستثمار في بيروت" بحسب رزق.

إذاً، المشاركة السعودية تبقى معنوية ورمزية، "علماً أن هناك رغبة عربية وخليجية قوية في الاستثمار في قطاعات عدة في لبنان، إنما لن يكون هناك أي استثمار قبل أن يتحقق استقرار سياسي وأمني مستدام، وهذا أمر معلوم لدى الجميع... إنما أراد وزير الاقتصاد والتجارة عامر البساط ورئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي شارل عربيد، أن يقوما بتنظيم النسخة الأولى من مؤتمر "بيروت 1"، على أمل أن تليه نسخات أخرى" يختم رزق.

ميريام بلعة - المركزية