المملكة وسيطة بين واشنطن وطهران: مؤشرات ايرانية مشجعة؟
أكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب خلال استقباله ولي العهد السعودي محمد بن سلمان في البيت الأبيض، أن إيران ترغب بشدة في التوصل إلى اتفاق مع الولايات المتحدة، مشيراً إلى أن عملية للتفاوض بدأت بالفعل. جاء ذلك خلال حديثهما أمام الصحافيين في المكتب البيضوي، حيث سئلا عن ملف المحادثات المباشرة بين واشنطن وطهران.
ولي العهد السعودي أشار الى أن السعودية والولايات المتحدة حليفان وثيقان، وأن التعاون بين البلدين مستمر على هذا الملف الهام. وأكد أن السعودية تبذل "كل جهد ممكن" لمساعدة الطرفين في الوصول إلى اتفاق، مضيفًا أن التوصل إلى اتفاق مناسب يمكن أن يسهم في مستقبل أفضل لإيران والمنطقة والعالم والولايات المتحدة. وتابع "سنفعل كل ما بوسعنا لجعل ذلك يحدث".
ولفت ترامب من جهته إلى أن إيران "تريد بشدة التوصل إلى اتفاق مع الولايات المتحدة"، وأنه منفتح تماماً على هذه المساعي، مضيفاً: بدأنا عملية، وسيكون من الجيد أن يكون هناك اتفاق مع إيران. كان بالإمكان القيام بذلك قبل الحرب لكن ذلك لم ينجح، وسيحدث شيء هنا. وأكد ترامب أن طهران قد تقول أشياء أخرى علنياً، لكنها في الحقيقة، حريصة على التوصل لاتفاق.
قبل وصول بن سلمان الى واشنطن، تلقى رسالة خطية من الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، وفقا لوكالة الأنباء السعودية (واس).
وبينما لم يفصح عن مضمونها وافيد انها تضمنت شكرا للرياض على "التعاون الجيد جداً" من جانب المملكة خلال موسم الحج، تقول مصادر دبلوماسية لـ"المركزية" ان التواصل الايراني مع الرياض قائم منذ اشهر وتكثف بعد حرب الـ١٢ يوما حيث تحاول طهران الاستفادة من علاقاتها الجيدة مع السعودية منذ اتفاق بكين، لتطلب مساعدتها في العلاقة مع الغرب عموما والولايات المتحدة خصوصا. والحال ان رغم المكابرة ورفع السقوف، ايران مخنوقة بطوق العقوبات على اقتصادها وتريد فكه عنها.
الموقف هذا نقله بن سلمان الى ترامب امس، تتابع المصادر، وجرى تحديد او تثبيت الخطوط العريضة لاي حوار جديد يمكن ان يقوم بين الجانبين اي واشنطن وطهران، فاتفق ترامب وبن سلمان على ضرورة وقف ايران برنامجها النووي والتخصيب والسماح برقابة دولية واممية لنشاطها النووي، مع وقف زعزعة الامن الإقليمي عبر اذرعها في لبنان والعراق واليمن. وهذه الشروط الضرورية لازدهار المنطقة وللتصور الذي يرسمه لها ترامب وبن سلمان، سينقلها بن سلمان الى الايرانيين وسيحاول اقناع طهران بالتهدئة وخفض السقف لاحياء المفاوضات مع واشنطن. فهل سينجح بن سلمان في مهمته؟ وهل ستساعد طهران وليَ العهد على مساعدتها؟! ما صدر من ايران في الساعات الماضية، يبدو مشجعا حيث نقلت صحيفة "اعتماد"، امس الأربعاء، عن فاطمة مهاجراني المتحدثة باسم الحكومة الايرانية قولها إن "تخصيب اليورانيوم لا يتم حاليا، وتتم دراسة احتمالية إيقاف عملية التخصيب تماما، تماشيا مع المصالح الوطنية".
لورا يمين - المركزية
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآن| شاركنا رأيك في التعليقات | |||
| تابعونا على وسائل التواصل | |||
| Youtube | Google News | ||
|---|---|---|---|