عربي ودولي

تقرير أميركي يتحدث عن عودة بن سلمان المنتصرة إلى واشنطن.. هذا ما كشفه

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

ذكر موقع "National Security Journal" الأميركي أن "ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان قام بزيارة منتصرة إلى واشنطن يومي 18 و19 تشرين الثاني. لقد أكدت الفخامة والظروف المحيطة باستقباله، بما في ذلك التحليق العسكري والمرافقة على ظهور الخيل، مدى التقدم الذي أحرزه في إعادة تأهيل صورته منذ تعهد جو بايدن بجعل المملكة العربية السعودية "منبوذة" بسبب مقتل الصحفي جمال خاشقجي. والأهم من ذلك بالنسبة لمحمد بن سلمان أنه حقق انتصارات كبيرة في مجال الأمن والذكاء الاصطناعي. في المقابل، شكلت الزيارة انتكاسة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وللغزيين، وللمؤمنين بسيادة القانون".

وبحسب الموقع، "كان ضمان التزام أميركي واضح بالدفاع عن المملكة العربية السعودية هو الهدف الأساسي لزيارته إلى واشنطن. وأدى غياب الرد الأميركي العلني على الهجوم الإيراني على منشآت أرامكو النفطية في عام 2019، إلى جانب الانسحاب الأميركي الفوضوي من أفغانستان بعد عامين، إلى إثارة قلق السعوديين بشدة وتسريع جهودهم لتحقيق التنويع الاستراتيجي. إن الصين شريك اقتصادي مهم، لكنها تفتقر إلى القدرة على الدفاع عن السعودية، ناهيك عن مصالحها. علاوة على ذلك، تُعدّ الولايات المتحدة الشريك الأمني المُفضّل للسعودية منذ أن أسس الملك عبد العزيز بن سعود المملكة الحديثة قبل نحو قرن من الزمان".

وتابع الموقع، "في 18 تشرين الثاني، تحدثت وثيقة أصدرها البيت الأبيض بشأن زيارة ولي العهد عن اتفاقية دفاع استراتيجي جديدة بين الولايات المتحدة والسعودية، لكنها لم تقدم سوى تفاصيل قليلة بخلاف بيع طائرات الشبح من طراز F-35، التي أعلن عنها الرئيس الأميركي

دونالد ترامب في اليوم السابق. وفي وقت لاحق من اليوم عينه، أعلن ترامب عن نيته تعيين المملكة العربية السعودية "حليفًا رئيسيًا من خارج حلف شمال الأطلسي". وفي حين أن اللغة الغامضة في اتفاقية الدفاع الاستراتيجي وتصنيف الحليف غير التابع لحلف شمال الأطلسي لا ترقى إلى مستوى الضمانات الدفاعية الصريحة التي تلقتها قطر في الأمر التنفيذي الذي أصدره ترامب في 29 أيلول، فقد عاد محمد بن سلمان إلى وطنه بثقة متجددة في التزام الولايات المتحدة بأمن بلاده".

وأضاف الموقع، "إن الاستفادة من المنافسة بين الولايات المتحدة والصين في مجال الذكاء الاصطناعي للحصول على صفقات لشركة Humain، وهي شركة الذكاء الاصطناعي السعودية التي أنشئت هذا العام بتمويل من صندوق الثروة السيادية السعودي، هو الهدف الثاني المهم لزيارة ولي العهد. ويعد الذكاء الاصطناعي قطاعًا متزايد الأهمية بالنسبة للمملكة العربية السعودية في ظل سعي محمد بن سلمان إلى تنويع اقتصادها، خاصة وأن العائدات على الاستثمار في المشاريع الضخمة مثل NEOM أقل من المتوقع في الأصل. ويتطلع ولي العهد إلى أن تكون الولايات المتحدة شريكة له في طموحاته في مجال الذكاء الاصطناعي، والشركات التكنولوجية الأميركية على استعداد تام للتعامل مع المملكة العربية السعودية. وحضر مسؤولون تنفيذيون من شركات التكنولوجيا الأميركية الرائدة مؤتمر "دافوس في الصحراء" في نهاية تشرين الأول، وقمة الاستثمار الأميركية السعودية التي عُقدت في مركز كينيدي في 19 تشرين الأول، وكان العديد منهم ضيوفًا في حفل العشاء الذي أُقيم في البيت الأبيض في 18 تشرين الثاني على شرف محمد بن سلمان".

وبحسب الموقع، "رغم أن الزيارة كانت ناجحة لولي العهد السعودي، إلا أنها كانت مخيبة للآمال للغاية بالنسبة لرئيس الوزراء الإسرائيلي، والغزيين، وأولئك الذين يؤمنون بسيادة القانون. فكان إعلان ترامب في 17 تشرين الثاني عن نيته بيع طائرات F-35 للسعودية انتكاسةً لرئيس الوزراء نتنياهو، وكانت إدارة ترامب قد أشارت إلى أن الصفقة قيد التنفيذ، وأدت زيارة وزير الدفاع السعودي في الأسبوع السابق إلى إبرام الصفقة. ورغم أن نتنياهو كان يتوقع الإعلان، إلا أنه شعر بخيبة أمل بلا شك لأن الولايات المتحدة لم تشترط البيع بتطبيع العلاقات السعودية مع إسرائيل. ولعل الأمر الأكثر إثارة للقلق هو أن نتنياهو لابد وأن يتساءل إلى متى سيتمكن الاقتصاد الإسرائيلي من التنافس على قدم المساواة مع المملكة العربية السعودية".

وتابع الموقع، "كما خاب أمل سكان غزة الذين كانوا يأملون في إحراز تقدم في تنفيذ خطة ترامب للسلام المكونة من عشرين نقطة، وخاصةً التزام السعودية بإعادة الإعمار، كما ولم تتضمن ورقة الحقائق الصادرة عن البيت الأبيض أي ذكر لغزة أو فلسطين أو إسرائيل. إن القشة الوحيدة التي استطاع

الفلسطينيون اصطيادها كانت تأكيد محمد بن سلمان الواضح على ضرورة وجود "مسار واضح" إلى الدولة الفلسطينية قبل أن تقوم المملكة العربية السعودية بتطبيع العلاقات مع إسرائيل. إن تبرئة المكتب البيضاوي من تورط ولي العهد في جريمة القتل المروعة التي راح ضحيتها كاتب العمود في صحيفة واشنطن بوست جمال خاشقجي لم تكن مفاجئة...فقد قال ترامب للصحفيين في اجتماع المكتب البيضاوي إن "أشياء تحدث" وأن ولي العهد "لم يكن يعلم شيئًا عنها، ويمكننا ترك الأمر عند هذا الحد"."

وبحسب الموقع، "مثّلت زيارة ولي العهد السعودي السريعة إلى واشنطن نضجه، وبالنسبة للبعض إعادة تأهيله، كما وقد نجح محمد بن سلمان في تحقيق أهداف الزيارة من دون تقديم أي تنازلات. وحصل بن سلمان على ضمانات دفاعية أميركية ومعدات للدفاع عن بلاده وخططه الطموحة لتنمية اقتصادها، كما نجح في ترسيخ مكانة المملكة العربية السعودية كشريك رائد للولايات المتحدة في مجال الذكاء الاصطناعي وجذب الاستثمارات الأميركية للمساعدة في تنويع الاقتصاد السعودي. لا بد وأن رحلة عودة ولي العهد إلى الوطن كانت مريحة للغاية من كافة النواحي".

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا