السيّد : لنتانياهو "بالنسبة لحكومتنا، ما توصّي حريص ولا تعتل هَمّ، سابقينك"
"اختراق في العمق".. ماذا بعد مقتل الطبطبائي آخر قيادات الصف الأول لحزب الله؟
مرة أخرى تنجح إسرائيل في ضرب حزب الله اللبناني من مأمنه بعد الإعلان مساء اليوم عن اغتيالها هيثم الطبطبائي، الشخصية العسكرية الأبرز حالياً في الجماعة اللبنانية، والذي كان يُنظر إليه سابقاً باعتباره الخليفة المحتمل للقائد العسكري السابق فؤاد شكري، الذي اغتالته إسرائيل في مستهل عملية تصفية بقضف على الصف الأول من القادة العسكريين والسياسيين في الحزب.
ويرى متابعون للشأن اللبناني أن اغتيال "الطبطبائي" في ضاحية بيروت الجنوبية، يحمل مؤشراً خطيراً على أن الثغرة التي ظن القادة الجدد للحزب أنهم نجحوا في سدها، ما زالت خارج سيطرتهم، حيث تبرهن واقعة اليوم على أن الاختراق الإسرائيلي للحزب ما زال مستمراً.
ويقول الصحفي اللبناني أحمد شلحة في تصريح لـ"إرم نيوز"، إنه بعد "تعرض حزب الله سابقاً لخرق إسرائيلي كبير أدى إلى اغتيال أبرز قادته الميدانيين وكبار الصف الأول بمن فيهم أمينه العام الراحل حسن نصر الله، لجأ الحزب إلى اعتماد طريقة سرية معقدة تعتمد على تعيين قادة مكان من تم اغتيالهم دون أن يتم الكشف عن الأسماء الجديدة".
ويضيف شلحة، أن "الطبطبائي الذي تم اغتياله اليوم عينه الحزب بطريقة سرية دون أن يذكره بالاسم، وكانت الدوائر المقربة من الحزب تؤكد أنه يعمل على ترميم نفسه سواء على مستوى القادة السياسيين، أو إعادة الهيكلة العسكرية وبناء قدرات قواته"، مشيراً إلى أن "عملية اغتيال هذه الشخصية المحورية وفي الضاحية الجنوبية، يكشف أن إسرائيل ما زالت قادرة على اختراق الجماعة والوصول للقيادات الكبيرة".
لعبة خيارات صعبة
وشدد الصحفي اللبناني على أن "السؤال المطروح الآن: هل مازال الخرق الإسرائيلي متواصلاً؟ ومن هي الشخصيات التي قد تستهدفها إسرائيل بعد اغتيال الطبطبائي"، مشيراً إلى أن "السرية التي انتهجها الحزب منذ اغيتال أمنيه العام السابق وأبرز رموزه العسكرية، باتت اليوم على المحك".
ولفت إلى أن "اغتيال الطبطبائي سيدخل حزب الله في لعبة الخيارات الصعبة، فإما أن ينتقم لقائده العسكري الميداني، الذي يوصف بأنه الأبرز لديه اليوم، من جهة، وعلى وصول إسرائيل إلى العمق اللبناني (ضاحية بيروت الجنوبية) بعد أن كانت عمليات جيشها محصورة في بلدات بالجنوب، وهذا الخيار قد يعطي للإسرائيليين فرصة لبدء هجوم واسع قد يتخطى الخطوط الحمراء، ويكبد لبنان فاتورة عالية"، وفق تعبيره.
أما عن الخيار الثاني، فأكد الصحفي أحمد شلحة، أنه "مرجح بقوة، وهو أن يتجاهل الحزب الرد، لكن مراقبين يرون أن قراراً كهذا قد يفتح الشهية الإسرائيلية على التمادي وربما تنفيذ اغتيالات جديدة، وهو ما سيهز صورة الحزب داخلياً، يؤشر على أن الاختراق الكبير ما زال متواصلاً".
من سيخلف الطبطبائي؟
اغتيال هذه الشخصية الميدانية البارزة في حزب الله، يفتح باب الاستفهامات حول من سيخلفه، لكن التخمين يبقى في خانة ضيقة، وفي هذا السياق يقول أحمد شلحة لـ"إرم نيوز"، إن "الكثيرين في لبنان لم يعلموا أصلاً بتعيين هيثم الطبطبائي خلفاً لفؤاد شكري، والقليلين كانوا يسمعون عنه، وبالتالي من الصعب ـ إن لم يكون مستحيلاً ـ الكشف عن خليفته في ظل الاختراق الإسرائيلي، وحالة الشك التي خلفتها حادثة اليوم في أوساط حزب الله"، بحسب قوله.
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآن| شاركنا رأيك في التعليقات | |||
| تابعونا على وسائل التواصل | |||
| Youtube | Google News | ||
|---|---|---|---|