ارتفاع المحروقات ينهك اللبنانيين: البنزين يستنزف ربع الرواتب
جرّبنا طرح التفاوض بشروطنا ولم يمرّ..حصر السلاح الخيار الأخير
بعيد ضرب الجيش الاسرائيلي قلبَ الضاحية الجنوبية لبيروت بعد ظهر الاحد، اعتبر رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون ان الاستهداف "دليل آخر على انها لا تأبه للدعوات المتكررة لوقف اعتداءاتها على لبنان وترفض تطبيق القرارات الدولية وكل المساعي والمبادرات المطروحة لوضع حد للتصعيد واعادة الاستقرار ليس فقط إلى لبنان بل إلى المنطقة كلها". واضاف "ان لبنان الذي التزم وقف الأعمال العدائية منذ ما يقارب سنة حتى اليوم ، وقدم المبادرة تلو المبادرة ، يجدد دعوته للمجتمع الدولي بان يتحمل مسؤوليته ويتدخل بقوة وبجدية لوقف الاعتداءات على لبنان وشعبه، منعا لاي تدهور يعيد التوتر إلى المنطقة من جهة ، وحقناً لمزيد من الدماء من جهة اخرى".
الغارة التصعيدية هذه، شكلت ردا على مبادرة الرئيس عون المؤلفة من ٥ نقاط والتي اطلقها الجمعة في ذكرى الاستقلال، وهو بوضوح، رد سلبي، بحسب ما تقول مصادر سياسية سيادية لـ"المركزية".
تل ابيب لا تريد التفاوض اذا، والاصح، تتابع المصادر، انها لا تريد التفاوض وفق شروط لبنان، وهي ترى ان لبنان الذي خسر حرب الاسناد التي فتحها حزب الله، ليس في موقع فرض الشروط.
الرئيس عون، في مبادرته لم يتحدث عن سحب سلاح حزب الله وحصره بيد الدولة اللبنانية على كامل الاراضي اللبنانية والذي ورد في اتفاق وقف النار وفي قراري ٥ و٧ آب الوزارية وفي اتفاق الطائف، بل اعلن جاهزية الجيش اللبناني لتسلم النقاط الخمس بعد انسحاب إسرائيل منها.
هذا المطلب ليس بجديد وقد ابدت إسرائيل مرارا تشددا حياله حيث ترفض ان تبادر هي، الى خطوة تراجعية قبل ان يكون لبنان حصر السلاح.
انطلاقا من هنا، تضيف المصادر، تكرارُ هذا المطلب باتت تنظر اليه إسرائيل كمحاولةٍ مِن بيروت لاضاعة الوقت، ولهذا السبب على الارجح، سمحت لنفسها امس، بتوسيع استهدافاتها في لبنان وضرب الضاحية الجنوبية.
كل ما تقدّم يعني ان إسرائيل "مش ناوية عالخير" بل على العكس خاصة اذا استمر لبنان في هذا المسار، وتاليا لم تعد امامنا خيارات كثيرة لتفادي الأسوأ، وعلى لبنان اذا، الاسراع الى جمع السلاح والضغط على حزب الله لتفكيك بنيته العسكرية. قد يقول البعض، ان هذه الخطوة قد لا تفيد، لكن بعدما تأكدنا بشكل لا يرقى اليه شك، ان اقتراح بيروت التفاوض قبل حصر السلاح، غيرُ مجد، علينا ان نجرّب طريق نزع السلاح الذي على الارجح، سيفيد، وسيضع المجتمعَ الدولي في خندق لبنان، تختم المصادر.
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآن| شاركنا رأيك في التعليقات | |||
| تابعونا على وسائل التواصل | |||
| Youtube | Google News | ||
|---|---|---|---|