متفرقات

الشمع المعطر يزيد تلوث هواء المنازل مثل عوادم السيارات

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

كشفت دراسة جديدة من جامعة "بيردو" أن المنتجات المعطرة المستخدمة داخل المنازل، مثل  الشموع والقطع المعطرة، يمكن أن تنتج جسيمات نانوية تلوث الهواء بنفس مستوى عوادم السيارات في الخارج. وتشير الدراسة إلى المخاطر الصحية المحتملة عند استنشاق هذه الجسيمات الصغيرة التي يمكن أن تخترق الرئتين وتدخل مجرى الدم.

وقالت نسرات جونغ، أستاذة مساعدة في كلية بيردو للهندسة المدنية والبناء ومؤلفة مشاركة للدراسة: "عند استخدام منتجات التنظيف أو العلاج العطري المليئة بالروائح الكيميائية لإعادة خلق بيئة طبيعية، فإنك في الواقع تولد كمية كبيرة من تلوث الهواء الداخلي الذي لا ينبغي استنشاقه".

وأُجريت الدراسة في "مختبر البيت الصغير" بجامعة بيردو؛ وهو مختبر هندسة معمارية مجهز بأجهزة استشعار لرصد تأثير الأنشطة اليومية على جودة الهواء الداخلي. وقام الباحثون بتسخين قطع الشمع المعطرة وقياس تكوين الجسيمات النانوية، مع التركيز على الجسيمات التي يقل حجمها عن 100 نانومتر. وبلغت تركيزات هذه الجسيمات أكثر من مليون جسيم لكل سنتيمتر مكعب، وهو مستوى مماثل لانبعاثات مواقد الغاز ومحركات الديزل والشموع التقليدية المشتعلة. وبالمقابل، لم تنتج قطع الشمع غير المعطرة أي انبعاثات كبيرة للجسيمات.

وتتشكل هذه الجسيمات النانوية عندما تتفاعل مركبات التربين، وهي مركبات عطرية مسؤولة عن روائح النباتات والأعشاب، مع الأوزون الموجود في الهواء الداخلي. وأظهرت الدراسة أن أنشطة مثل تنظيف الأرضيات بمواد غنية بالترابين، أو استخدام معطرات الجو برائحة الحمضيات، أو تطبيق منتجات العناية الشخصية المعطرة، تؤدي أيضًا إلى زيادة سريعة في انبعاثات التربين وتكوين جسيمات نانوية.

وقدر الباحثون معدل ترسيب الجسيمات في الجهاز التنفسي بحوالي 29 مليار جسيم في الدقيقة، أي نحو 483 مليون جسيم في الثانية. تترسب غالبية هذه الجسيمات في الممرات الهوائية العليا، لكن صغر حجمها يمكن أن يسمح لها بالانتقال بين الخلايا وربما الوصول إلى أعضاء مثل الدماغ.

وعلى الرغم من أن الآثار الصحية الطويلة الأمد لاستنشاق التربين والجسيمات النانوية لا تزال قيد الدراسة، إلا أن الباحثين يؤكدون على ضرورة أخذ كيمياء الهواء الداخلي بعين الاعتبار عند تصميم المباني وأنظمة التهوية.

وقالت جونغ: "تُظهر أبحاثنا أن المنتجات المعطرة ليست مجرد مصدر لرائحة لطيفة، بل تغيّر كيمياء  الهواء الداخلي وتنتج جسيمات نانوية بتركيزات قد يكون لها آثار صحية محتملة. يجب على مصممي المباني ومهندسي أنظمة التدفئة والتهوية والتكييف مراعاة هذه العمليات لتقليل التعرض وحماية صحة السكان".
 

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا