الصحافة

المسؤول في بلادنا يقلق ويحذّر ويعبّر عن مخاوفه... بدلاً من أن يحكم

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

غريب كيف يمكننا أن نستمع في لبنان الى مسؤول يعبّر عن مخاوفه على مستقبل البلد، من دون أن نجد بموازاة ذلك، من يذكّره من داخل السلطة بأن من واجبه العمل والكدّ والجهد... لنقل بلدنا من المساحة التي تدفع الى القلق والخوف عليه، الى أخرى أكثر استقراراً.

بنية مترهّلة

فالمسؤول في بلادنا يقلق، ويحذّر، ويستنكر... بدلاً من أن يحكم، وبدلاً من أن يكون مسؤولاً، فيترجم سلطته بشكل مُفيد على المستويات كافة.

والمسؤول في بلادنا حريص على الكرامة الوطنية، رغم أنه لا يقوم بأي خطوة توفّر الكرامة للبلد وشعبه، وذلك من خلال إبعادهما عن شتّى أنواع المخاطر وأسبابها. وهذا يشمل كل أنواع الملفات، بدءاً بالسياسة والأمن، وصولاً الى مختلف أنواع الإصلاحات. فالمسؤول في بلادنا حريص على الكرامة الوطنية، رغم علمه بحالة البنية التحتية المترهّلة لوطنه، و(رغم) تأمّله المتكرر بـ "الشتوات" التي تجعل لبنان شبيهاً في كل مرة بمساحة "مضروبة" بزلزال ربما.

مشكلة السلاح

شددت مصادر مُتابِعَة على أن "عدم التقدّم بالمواضيع المتعلّقة بحصر السلاح، يُبقي البنية التحتية في لبنان بحالة مُترهِّلَة. ومهما حاولنا، وأكثرنا من المحاولات، فإننا لن نتمكن من معالجة أي مشكلة، بما فيها تجديد البنية التحتية، إذا لم يُنجَز ملف حصر السلاح بيد الدولة في شكل كامل".

وأشارت في حديث لوكالة "أخبار اليوم" الى أن "كل شيء يتمحور الآن حول قضية السلاح. فلا أحد سيستثمر في لبنان ولو ليرة واحدة، إذا لم يتوفّر له الأمن لدينا. ولا يمكن توفير الأمن طالما استمرت مشكلة السلاح".

البنى التحتية

ولفتت المصادر الى أن "الدولة مُفلِسَة، ولا يمكنها أن تعمل على البنية التحتية، ولا على أي شيء آخر، بمجهود ذاتي حصراً. والطريق الوحيد لمساعدتها ضمن هذا الإطار يمرّ بالخارج، فيما دول الخارج لا تدعم الدولة اللبنانية حالياً إلا بالمواضيع التي لها علاقة بالأمن".

وأضافت:"هذا يعني أن لا مجال اليوم للعمل سوى على ملفات المطار والمرافىء من باب تركيب "سكانرز" مثلاً، والحصول على كل الأدوات التي تسهّل عمليات المراقبة ووقف التهريب وحفظ الأمن. بالإضافة الى مساعٍ متعلّقة بإجراء مكننة كاملة للدولة، نظراً لانعكاس ذلك على المواضيع الأمنية أيضاً، وهو ما يهمّ دول الخارج كثيراً. هذا فضلاً عن الإصلاحات المالية المهمّة، وارتفاع منسوب الحاجة إليها، من أجل وقف الاقتصاد المُوازي".

وختمت:"هذا أكثر ما يركّز الخارج عليه الآن. وأما البنى التحتية وغيرها من الأمور المهمّة لليوميات اللبنانية، فلا قدرة على تحقيق أي ثغرة بشأنها إلا بعد الانتهاء من مسار حصر السلاح بيد الدولة وحدها، وبسط سلطتها وحدها على أراضيها".

أنطون الفتى - وكالة "أخبار اليوم"

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا