محليات

"الجبهة السيادية": على الدولة تثبيت موقعيتها كشرعية وحيدة وأن تحتكر كل السلاح

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

عقدت الجبهة السيادية من أجل لبنان إجتماعا إستثنائيا في مكاتب العلاقات الخارجية في حزب القوات اللبنانية في الأشرفية بحضور ممثلي الأحزاب والشخصيات الممثلة في الجبهة وأصدر المجتمعون بيانا أذاعه النائب اللواء أشرف ريفي :

بعدما وصلت الأمور في لبنان الى حدّ ملامسة الخطر الكياني والوجودي الذي بات يهدّد كل اللبنانيين ، وبعدما أظهرت الوقائع أن لبنان بكامل مساحته بات عرضة لمسرح تصفية حسابات إقليمية وبالتالي لم يعد إحتلال نقاط في الجنوب هو الهمّ الوحيد لأن إستمرار هذا النهج من التعاطي الرسمي مع الفلتان والسماح لمنظمة خارجة عن القانونين اللبناني والدولي تسرح وتمرح وتوّرطنا في حروب وصلت شظاياها الى ما بعد بعد شمال الليطاني ولعلّ غارة الضاحية الجنوبية مساء الأحد الماضي لهو خير دليل على أن ترك الأمور على ما هي عليه سوف تودي بنا الى مزيد من الحروب والإعتداءات التي لن تتوقف ما لم تحزم الدولة أمرها وتستعيد زمام مبادرتها لتمنع أي فلتان أو أي طرف يقرر ويورّط ويزّج بنا في حروب عبثية.

إن ردّات فعل السلطة اللبنانية على الإعتداءات الإسرائيلية أشبه بالكلاسيكيات والأسطوانة التي يرددها أركان الحكم وكما جرت عليه العادة مجرد مواقف لفظية بالإدانة والإستنكار وفي أقصى حدود التقدم بشكاوى ضد إسرائيل وهذا السلوك لم ينتج سوى تكرار للأزمات الأمنية .

إن سياسة العنتريات ورفع الإصبع لم تقم يوما أي توازن عسكري وعليه ومنعا لاستجرار مزيد من الإعتداءات والهجمات وسقوط الضحايا بات لزاما علينا أولا  كفريق سيادي ومن خلالنا كل الأفرقاء الرافضة لإستمرار منظمة مسلحة غير شرعية الإتجاه نحو خطوات عملية وعملانية لمنع إستمرار الإعتداءات الإسرائيلية وهذا أمر يتطلب من الدولة اللبنانية تثبيت موقعيتها كشرعية وحيدة لا شريك لها وأن تحتكر للسلاح كل السلاح من دون السماح بإبقاء جيوب من هنا وهناك والترجمة العملية تكون من خلال الذهاب قدما باتجاه إنفاذ القرارات الدولية ومنها 1559 و1680 و1701 وكذلك ترجمة فعلية لاتفاقية تشرين الثاني 2024 وقرارات مجلس الوزراء اللبناني لا سيما في جلستي 5 و 7 آب 2025 .

على صعيد آخر وبعد الحملة المجحفة والمغرضة التي سيقت ضدّ رفيقنا الدكتور جوزف جبيلي وهو يمثل حزب القوات اللبنانية على هذه الطاولة ، تعتبر الجبهة أن مثل هذه الحملات تأتي في سياق متماد لسلسلة من فبركة الأخبار وبثّ الإشاعات خاصة وأن إستهداف الدكتور جبيلي هو إستهدافا لحزب القوات اللبنانية الذي حقق ويحقق إنتصارات في كل الإنتخابات النقابية والطلابية التي يخوضها الأمر الذي دفع بالمغرضين عشية الإستحقاق الإنتخابي في أيار 2026 الى الإستشراس في سوق هجومات ومزاعم للنيل من فريق سيادي يقلقهم ويقلق مشاريعهم الهجينة .

توقفت الجبهة السيادية عند الإنتقائية والمزاجية التي يتعاطى فيها بعض القضاة بحق بعض الإعلاميات والإعلاميين ، خاصة وأن موضوع ملاحقة أي صحافية أو صحافي لزاما حصره بمحكمة المطبوعات وهذا ما جعلنا نتوقف عند الإبطاء في البتّ بالشكوى الجزائية المقدمة من نواب وشخصيات ضدّ زعيم ميليشيا حزب الله الشيخ نعيم قاسم والتي لا تزال حتى اللحظة بدون تحريك من قبل المرجع المختص.

ولا مندوحة من التذكير بالمخالفة الصارخة لمنطوق الدستور اللبناني لا سيما لناحية الحصانة التي يتمتّع بها نائب الأمة حيث تحرّك القضاء فورا في شكوى مقدمة من أحد نواب حزب الله بوجه النائب أشرف ريفي .

إن الصيف والشتاء فوق سقف واحد لا يبني دولة فعلية لا بل هو يقوّض المؤسسات ويضرب الأصول القانونية وقيمة الدستور اللبناني بعرض الحائط.

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا