قرار ديوان المحاسبة "فضيحة"... "لبنان القوي": الحكومة تدور حول نفسها!

أصدر تكتل "لبنان القوي" بيانًا بعد اجتماعه الدوري برئاسة النائب جبران باسيل، عبّر فيه عن أمله، مع ترقّب زيارة قداسة الحبر الأعظم، بأن يكون لبنان على مشارف مرحلة إيجابية. واعتبر أن ذلك يحمّل اللبنانيين مسؤولية التفاهم على الحدّ الأدنى المطلوب لحماية الدولة، من خلال تثبيت السيادة الوطنية، وحصر السلاح بيد الجيش حصراً، وتكليفه مهمة الدفاع عن لبنان، إضافة إلى تنفيذ الإصلاحات المالية والاقتصادية والإدارية الضرورية.

وأشار التكتل إلى أن الحكومة الحالية لا تزال "تدور حول نفسها" في مشهد يعكس العجز وغياب الرؤية. كما لفت إلى أن الاعتداءات الإسرائيلية على مختلف المناطق اللبنانية باتت تشكّل "استباحة مكشوفة"، محمّلًا الحكومة مسؤولية عدم التحرّك، إذ تتعامل مع تلك الاعتداءات كطرف خارجي، مكتفية بإحصاء الأضرار وإصدار بيانات الإدانة، في حين يفترض بها اتخاذ خطوات لتطبيق قرار مجلس الوزراء المتعلّق بحصرية السلاح، وقيادة الحملة الدبلوماسية اللازمة للدفاع عن حقوق لبنان، وهو ما اعتبر التكتل أن وزارة الخارجية تقصّر فيه.

وجدد البيان التأكيد أن التكتل مستمر في معركته لتثبيت حقوق المنتشرين في الترشّح والاقتراع، في وقت تعمل جهات أخرى على تعطيل هذا الأمر، "ما يحرم المنتشرين من حقوقهم"، تمامًا كما حُرم المسيحيون سابقًا من فرصة تحقيق المناصفة عبر القانون الأرثوذكسي. وأوضح أن زيارة رئيس التكتل للبطريرك الراعي جاءت في هذا الإطار، لتأكيد أهمية حماية حقوق المنتشرين وتسليم غبطته مذكرة تشرح الأبعاد الاستراتيجية لاقتراعهم.

وأشار البيان إلى أن التكتل ناقش "الفضيحة الدستورية والقانونية" الناتجة عن قرار ديوان المحاسبة في ملف الاتصالات، لكون الديوان غير مخوّل النظر فيه، باعتبار أن القضية من اختصاص المجلس الأعلى لمحاكمة الرؤساء والوزراء. واعتبر التكتل أن هذا القرار دليل إضافي على "الاستهداف القضائي والسياسي الممنهج" للتيار، سواء عبر ملفات فارغة قائمة على التسييس، أو من خلال قرارات الوضع بالتصرّف، أو الممارسات القمعية في الإدارات والمؤسسات العامة، أو الإقصاء في الوظائف العليا، فضلًا عن المحاصصة الواضحة في التعيينات، واستخدام "الآلية المزعومة" كأداة لتجاوز القوانين والأصول.

وختم البيان بالتأكيد أن التكتل سيتخذ الخطوات اللازمة لوضع الأمور في نصابها، وتوضيح الحقائق للرأي العام، ومواجهة هذا الاستهداف.