فرصة لبنان تُمدَّد باستمرار ولكنها شارفت على نهايتها...

رغم مرور عام كامل على اتفاق وقف إطلاق النار، وتعامُل أكثر من جهة دولية مع سلطات لبنان على أساس أن هناك مماطلة لبنانية رسمية بمواضيع حصر السلاح بيد الدولة وحدها، وبسط سلطتها وحدها على أراضيها، والإصلاحات البنيوية، ورغم التحذيرات المتكررة من أن هناك فرصة شارفت على نهايتها، إلا أنه يبدو أن هناك نسبة معينة من القبول الدولي للدولة اللبنانية في وضعها الراهن حتى الساعة.

بالكثافة نفسها؟

فالفرصة لم تُسحَب من لبنان بالكامل، والمهل تتجدد رغم أنها ليست مفتوحة، والتفكير بالغد والمستقبل يبدو ممكناً الآن أيضاً. ولكن هل ما زلنا قادرين على نَيْل ما كان بإمكاننا الحصول عليه قبل ستّة أشهر مثلاً، وذلك بعدما مُنِح بالكامل أو بجزء لا بأس به منه لآخرين في المنطقة، أي لسوريا مثلاً؟

وهل ما زلنا قادرين على أن نحصل في شباط 2026 مثلاً، على ما كان بإمكاننا نيله في شباط 2025، بالنسبة والكثافة والفاعلية نفسها؟ أم ان ما تأخّر مدة عام مثلاً، سيصل إلينا بمقدار النّصف أو الثلث أو الربع ربما، بسبب هذا التأخير؟

متى الحصاد؟

التحفيز الخارجي للبنان مستمر، وذلك من خلال الإشادة الخارجية ببعض الأداء الداخلي، وببعض القرارات المحلية. ولكن التحفيز لا يُطعم خبزاً، بل يقتصر على التشجيع، والسعي الى منح المزيد من الرغبة في العمل على إنجاز الملفات اللبنانية الضرورية، خصوصاً تلك المرتبطة بالواقع الدولي العام. فمتى ننتقل من زمن الوعود المحلية، والآمال والانتظارات الكبيرة، الى مواسم الحصاد؟

الوقت الكافي

عبّر مصدر مُتابِع عن ثقته بما يجري في لبنان الآن. وقال:"قد لا يمكننا قياس الأمور فقط من خلال ما ضاع من وقت، أو بتأثير الوقت المهدور على فاعلية ما كان بإمكاننا أن نحصل عليه سابقاً".

ودعا في حديث لوكالة "أخبار اليوم" الى "تركيز الجهد الداخلي الآن على أن هناك أموراً معينة على مستوى القرارات والأفعال على حدّ سواء، تحتاج الى وقت كافٍ يسمح باتّخاذ القرارات اللازمة في شأنها، وبرؤيتها على حقيقتها".

وختم:"أن نحتاج الى وقت إضافي أو كافٍ، ليس عيباً أبداً. ولكن المهمّ هو الانتقال الى المرحلة اللاحقة في ما بعد، أي الى تنفيذ ما يحتاجه لبنان لجعله ضمن حقبة أخرى".