محليات

"سوف تزعلون"... سلام: أنا والرئيس عون نسير في اتجاه واحد!

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

رأى رئيس الحكومة نواف سلام أنّه "ليست هناك اليوم أولويات محددة في الواقع اللبناني، لأنّ كل الأمور السياسية والحياتية والاقتصادية والمالية هي من الأولويات"، معتبرًا أنّ "الانسحاب الإسرائيلي أولوية، وكذلك حصر السلاح والكهرباء والودائع وغيرها من الأمور العالقة".

وتحدّث الرئيس سلام، على مدى ساعة كاملة أمام مجلس نقابة المحررين برئاسة النقيب جوزف القصيفي في السراي الحكومي، مجيبًا على كلمة النقيب وأسئلة الحضور. وقال: "هناك من يرى الكهرباء أولوية، ومعه كل الحق، وهناك من يرى الودائع، وهناك من يرى السلاح أولوية، والواقع أن الأمور مترابطة ببعضها البعض. أمّا السلاح فقد كان له دور كبير في التحرير عام ألفين، ومنذ ذلك الحين لم تتم معالجة هذه المسألة التزامًا باتفاق الطائف، ولم نحسن إدارة البلد بشكل جيد فوصلنا إلى ما وصلنا إليه. وإذا أردنا أن ننهض بالبلد لا بد من الأمن والاستقرار، ولا بديل من حصر السلاح لأجل ذلك".

وأضاف، "الانسحاب الإسرائيلي من الأراضي اللبنانية هو أيضًا أولوية، وقد بذلنا جهودًا مضنية لتحقيق ذلك، لكننا حتى الآن لم نصل إلى نتيجة، وسنواصل جهودنا، وليس أمامنا سوى الخيار السياسي والدبلوماسي".

ولاحظ سلام "وجود مؤشرات إيجابية نابعة من الاهتمام العربي والدولي، خاصة على مستوى المؤتمرات التي تُعقد"، مؤكدًا: "نحن نحاول إعادة الثقة بالدولة من خلال تصحيح وتنظيم الإدارات وتعزيز الجيش ليحلّ محل اليونيفيل. هناك إجراءات اتُّخذت كتعيين الهيئات الناظمة وإعداد سلسلة قوانين في الإصلاح المالي. صحيح أن الناس لا ترى شيئًا حتى الآن، ولكن نحن زرعنا والمطلوب بعض الوقت لينبت الزرع".

وعن علاقته برئيس الجمهورية، قال ساخرًا: "سوف تزعلون لو قلت لكم إن علاقتي برئيس الجمهورية ممتازة، لأنني أقرأ كل يوم في الصحف عكس ذلك. أنا ورئيس الجمهورية نسير في اتجاه واحد، ولكن لكل منا أسلوبه، وهذا أمر طبيعي".

وفي ما يخصّ المفاوضات مع إسرائيل، قال: "ليس عندنا عقدة في هذا الموضوع، والرئيس نبيه بري على حق عندما قال إن هناك لجنة الميكانيزم والتفاوض يتم من خلالها، لكن لم يتم التقدم في هذا المجال".

وأوضح سلام ردًا على سؤال، أنّه "التقى السفير الأميركي الجديد في لبنان مرتين، وهو لبناني الأصل وضليع في الأمور اللبنانية، ويتحدث العربية أفضل منا، وهو سيكون المسؤول عن الملف اللبناني كما أعتقد".

وعن الانتخابات النيابية، قال: "نحن مستمرون في التحضير لإجراء الانتخابات في موعدها كما عملنا في الانتخابات البلدية، لكن مصير هذه الانتخابات يبقى في يد المجلس النيابي وليس في يدنا".

وفي شأن انتخابات المغتربين وعقباتها، أكد سلام أنّ "الحكومة قامت بما عليها، وأرسلت مشروع القانون إلى مجلس النواب، وقد أخذ إرساله بعض الوقت بسبب كثرة التواقيع عليه (برمة العروس)، وهو الآن في عهدة المجلس". وأضاف: "أنا من الأساس لست مقتنعًا بأن الشيعة غير قادرين على التصويت في الخارج، وما زلت على هذا الرأي، وقد سجل الكثيرون منهم أسماءهم للتصويت".

وسُئل أخيرًا عن مسألة العداء لإسرائيل، فقال: "نحن مرتبطون باتفاقية الهدنة، وما زلنا في حالة عداء مع إسرائيل".

وكان النقيب جوزف القصيفي قد استهل اللقاء بكلمة قال فيها: "دولة الرئيس، أي استقلال لأي لبنان الذي احتفلنا بذكراه الثانية والثمانين، تحت الغارات الإسرائيلية التي حملت الموت والدمار من جنوبه إلى بقاعه وصولًا إلى عمق الضاحية الجنوبية من بيروت، وربما إلى أماكن أخرى غدًا، وسط صمت دولي وعربي وانقسام حاد بين أبنائه".

وأضاف: "إنّ الجدل حول موضوع السلاح يكشف شرخًا خطيرًا يمس مرتكزات الوحدة بين اللبنانيين. نزوركم اليوم ونعلم التحديات الكبيرة، ونعلم كم تبذلون من الجهد لتجاوزها، لكن اللبنانيين لم يلمسوا الفرق بعد: الخدمات قاصرة، الرسوم والضرائب ترتفع، والغلاء يلتهم الرواتب، ووزارة الاقتصاد غائبة عن التجار، والكلام عن إعادة الودائع يتكرر من دون مصارحة حقيقية".

وتابع: "نحن على أبواب انتخابات نيابية تعدنا الحكومة بأنها ستجري في مواقيتها، لكن السجال حول القانون والتعديلات عليه يثير تساؤلات حول مصيرها". وختم موجهًا حديثه لرئيس الحكومة: "دولة الرئيس، لا نبخسكم حقكم في ما تقومون به من خطوات، وما تسعون إليه من مبادرات، وما تتصدّون له من صعاب. تواجهون النقد، وهذا طبيعي في الديموقراطية، وإن كانت تمارس في لبنان بصورة مشوهة. هذا هو قدركم، وهذا خياركم منذ اندفعتم إلى الشأن العام".

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا