لا قيمة بعد لسلاح "حزب الله".. الراعي: دعمنا كامل للرئيس والحل بالديبلوماسية
أعلن البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في حديث إلى "النهار"، "أن بكركي ترى أن الحل لملف سلاح "حزب الله" يكون عبر الديبلوماسية وليس بالمواجهة المسلحة، وهو ما يعتمده رئيس الجمهورية العماد جوزف عون، وهذا عين الصواب"، متخوفاً من أن "يؤدي استخدام القوة إلى وقوع حرب أهلية ومواجهة مع الجيش".
واعتبر "أن هناك مشكلتين، الأولى إصرار الحزب على التمسك بسلاحه، والثانية، والتي تقوي موقفه، هي بقاء إسرائيل في النقاط الخمس في الجنوب، فيما عليها الانسحاب وتسليم الجيش لسحب ذريعة الحزب في المحافظة على سلاحه. فبقاء إسرائيل أمر يؤخر تسليم السلاح والحل الديبلوماسي، والمسيرة الديبلوماسية التي يسير بها الرئيس عون".
ودعا الراعي "أميركا والدول الصديقة للبنان كفرنسا والفاتيكان وغيرها" إلى "التدخل لدى الأميركيين للضغط على إسرائيل كي تنسحب من الجنوب، وإعطاء الجيش اللبناني فرصة".
وفي الوقت نفسه، رفض "الربط بين انسحاب إسرائيل من الجنوب وتسليم السلاح، والمقايضة بين الأمرين، وبالتالي على الحزب أن يسلّم سلاحه، وهذا قرار نهائي". وسأل: "ما قيمة هذا السلاح بعد؟ كي يقاوم من؟ كلامي قد لا يعجبهم، لكن ما أقوله هو لمصلحتهم ولمصلحة أهالي الجنوب. من سيتولى إعادة الإعمار، فيما كل الدول متفقة على أن لا مجال لأي مساعدات ما دام السلاح موجودا؟ من هنا، ندعو الحزب إلى التفكير مع رئيس الجمهورية لإيجاد مخارج لتسليم السلاح".
وعن إلغاء واشنطن زيارة قائد الجيش العماد رودولف هيكل، أجاب الراعي: "لا أعرف أسبابها كي أبدي انزعاجاً أو لا".
وأكد دعمه "الكامل للرئيس عون، وكذلك لرئيس الحكومة نواف سلام اللذين يعملان بجهد لتسيير أمور الدولة". وقال: "الرئيس لا يستطيع ان يصنع الأعاجيب. لا ألومه، هو يعمل رويدا رويداً مع الرئيس سلام بتفاهم. والحلول الديبلوماسية عادة بطيئة.
أما الحديث عن أنه "شو عِمِل الرئيس"، فكلام لا يُقال. أنا بصفتي بطريركا، إذا أردت أن أنتقد رئيس الجمهورية فهل يحق لي أن أقول له تأخرت؟ علامَ تأخر؟ هل هناك موعد معين؟"
وأوضح أن "رئيس الجمهورية يتعامل مع ملف سلاح "حزب الله" سياسياً وديبلوماسياً، هو لا يستطيع أن يدير ماكينة الحرب والجيش والدخول في مواجهة. هناك بطء، لكن سببه إصرار الحزب على عدم تسليم السلاح، لكن الرئيس يصرّ على أن السلاح سيُسلّم. في المقابل، على إسرائيل أن تنسحب ليتسلم الجيش ويُعطى الفرصة".
وهل كلامه موجّه إلى "القوات اللبنانية" التي تختلف مع رئيس الجمهورية في مقاربة ملف السلاح، أجاب الراعي: "لا أعرف ما يدور في بالهم ولا كيف هي علاقتهم بالرئيس ليكون لهم هذا الموقف. نحن من جهتنا، نعتبر أن دعم الرئيس ودعم عمله السياسي والاقتصادي واجب وطني لتسيير شؤون الدولة".
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآن| شاركنا رأيك في التعليقات | |||
| تابعونا على وسائل التواصل | |||
| Youtube | Google News | ||
|---|---|---|---|