ايران بلسانَين "تفاوضيا"ولكن.. لصبر ترامب حدود!

اعتبر المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي أن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب "غير جديرة" بالتواصل أو التعاون مع الجمهورية الإسلامية.

وقال خامنئي في خطاب متلفز "إن مثل هذه الحكومة الأميركية غير جديرة بأن تتواصل أو تتعاون معها حكومة مثل الجمهورية الإسلامية"، مؤكدا أن الشائعات حول توجيه إيران رسائل إلى واشنطن "محض كذب".

في المقابل، أشار وزير الخارجية الإيرانية عباس عراقجي، إلى "أننا أجرينا مع فرنسا مناقشات مفصلة حول القضية النووية، ولا يمكن إجراء مفاوضات متوازنة وعادلة بسبب النهج الأميركي". وأكّد "أننا مستعدون للتفاوض دومًا ولم نغادر أبدًا الساحة الدبلوماسية لكن للمفاوضات قواعدها الخاصة".

الاشارات المتناقضة لا تزال اذا تصدر عن ايران حيال ملف التفاوض مع الولايات المتحدة الأميركية. جناح فيها، يرأسه المرشد، يرفع السقف ويتشدد، وجناح آخر، اكثر دبلوماسية، يبحث في كيفية الجلوس الى الطاولة مجددا.

هو تبادل ادوار منسق بين الجناحين بحسب ما تقول مصادر دبلوماسية لـ"المركزية". حتى الساعة، الرئيس الأميركي دونالد ترامب يمهل الوسطاء الاوروبيين والعرب، وقتا لاقناع طهران بعقلنة موقفها والعودة الى التفاوض، والا كان البديل مكلفا.

لكن لصبر ترامب حدود، تتابع المصادر، وهو لن ينتظر الى ما لا نهاية، ان ترتدع طهران وتوقف التصعيد نوويا واقليميا، في لبنان واليمن والعراق... ويحكى عن مهلة اشهر قليلة قبل ان يقرر الرئيس الأميركي استخدام العصا الغليظة الاقتصادية والعسكرية ربما، ضد نظام الملالي. فهل تتجاوب طهران مع مساعي الوسطاء قبل فوات الاوان؟

لورا يمين - المركزية