تداولت وسائل إعلام ومنصات إيرانية وإسرائيلية وعراقية، مساء السبت، تقارير تفيد بأن إيران أطلقت صواريخ، وُصفت في بعضها بأنها «باليستية»، باتجاه أهداف في إقليم كردستان العراق، من دون صدور تأكيد رسمي حتى الآن.
تأتي هذه الأنباء في ظلّ توتر متزايد عقب الهجوم الذي استهدف حقل الغاز «خور مور» في محافظة السليمانية في 26–27 تشرين الثاني، والذي أدى إلى اندلاع حريق وتوقّف الإنتاج وتسبّب بانقطاعات واسعة في الكهرباء في عدد من مناطق كردستان العراق، بينما لا تزال لجان التحقيق العراقية والكردية تبحث في ما إذا كان الهجوم نُفّذ بصاروخ أو بطائرة مسيّرة، وسط اتهامات غير معلنة لفصائل مسلّحة مقرّبة من إيران بالوقوف خلفه.
ما الجديد؟
و تحدثت وسائل إعلامية بينها صحيفة «جيروزاليم بوست» عن «إطلاق صواريخ من داخل إيران باتجاه شمال العراق»، قيل إنها استهدفت «مقار لفصائل كردية إيرانية معارضة» أو «مواقع يُشتبه باستخدامها من جانب الاستخبارات الإسرائيلية» في إقليم كردستان.
على الجانب الإيراني، تناقلت مواقع إلكترونية وحسابات على شبكات التواصل رواية تتحدث عن «عملية للحرس الثوري» ضد «جماعات كردية مسلّحة تعمل لصالح إسرائيل» في شمال العراق، لكن وكالات الأنباء الرسمية لم تنشر بياناً واضحاً يعلن عن ضربة صاروخية جديدة داخل أراضي إقليم كردستان.
ونقلت قناة «الميادين» عن مصادر في إقليم كردستان أن «لا صحة للأنباء المتداولة حول قصف صاروخي تعرض له الإقليم».
بالتوازي مع الشائعات، انتشرت على منصّات اجتماعية مقاطع مصوّرة قيل إنها التُقطت في مناطق حدودية بين غرب إيران وكردستان العراق، وتُظهر جسماً مضيئاً ينطلق ليلاً في السماء، مع تعليقات تزعم أنه «صاروخ باليستي إيراني متجه إلى أجواء كردستان العراق».
ليست هذه المرة الأولى التي يُشار فيها إلى ضربات صاروخية أو جوية إيرانية داخل أراضي إقليم كردستان العراق. فقد سبق للحرس الثوري الإيراني أن أعلن في السنوات الأخيرة مسؤوليته عن هجمات استهدفت مقار أحزاب كردية معارضة في شمال العراق، وكذلك مواقع قال إنها «مراكز تابعة للموساد»، في حين نفت سلطات الإقليم مراراً وجود قواعد استخبارية إسرائيلية على أراضيه.
