إلى ماذا تستند بكركي في دعوتها للتدويل؟ صهر الرابية خيب ظن العونيين ولم يفعلها
هي جمهورية العصفورية بامتياز، حيث الجنون سيد المواقف، كل يغني على ليلاه، "كعي" حتى المنجمون والمبصرون على مجاراة مواقف مسؤوليتها وحكامها، فيما الشعب "بالون" يشوطونه في ملعبهم. فصهر الرابية "عينو عا لاتفاق مع الحزب وتفو عليه".،والبطريرك الماروني مصر على نقل الملف للأمم المتحدة، اما رئيس حكومة التصريف، فيصول ويجول ليحط في لبنان على قرارات من خارج المألوف.
فعلى قاعدة أحكام المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، وفي استنساخ لتجربتها "يلي ما بتشكي من شي" وبتخلص من ورطة، فصل رئيس التيار الوطني بين امين عام الحزب والحزب، إذ ان الأول يعد ويفي "للآخر"، اما جماعته فغير صادقين، ضاربا عصفورين بحجر واحد، رادا بالمثل ومن العيار ذاته على بيان العلاقات الاعلامية لحارة حريك ،التي اتهمت صقور يمين التيار بالتحريض.
وكما عادته،لم يقفز قفزته كاملة إلى الأمام، لينعي ورقة تفاهم مار مخايل التي دخلت حالة حرجة في انتظار "شيل ماكينات تنفسها"، أو إعطائها حقنة موت رحيم، فالجمهور كان في انتظار ان يلعبها صولد ويعلن نهاية المسار وفصل المصير، الا انه قرر في اللحظة الأخيرة ان يلعبها "ضربة عالحافر وضربة عالمسمار" في خطة مدروسة لاستنفادها "عالاخر" ،فبالنسبة لمصادر التيار ،البياض غير محشورة وغير مازومة والمشكلة عند حارة حريك التي تدرك جيدا ماذا جنت يداها، هي المشغل بالشراكة مع النبيه لنجيب العجيب، وما اكراكم خطورة هذا التشغيل.
أما الصولد الأكبر الذي لعبه فكان في حسمه ان لبنان القوى لن ينتخب سليمان فرنجية ولا جوزاف عون، حاسما عدم ترشحه واي عوني، ليس من باب" التشبص" ،بل لعلمه وفقا للمعلومات المتوفرة لديه ان حزب الله لا يريد بيك زغرتا، والاميركيين لا يريدون عماد اليرزة، وبالتالي فان المطلوب رئيس يحمي الدولة لا المقاومة.
هكذا رسم صهر الرابية خطوطها علنية للعبة الرئاسة، حاشرا الكثيرين في الزاوية مسقطا من بيروت" وفاقية العماد" بعدما أسقط من باريس "ومقاومة البيك". فهل هي لعبة مدروسة بين الحارة والبياض لا احة حزب الله واخذ "شقلة عنه" في حرق الأسماء، تمهيدا للسير باسم يجري طبخه "عا رواق" مع بكركي؟
في كل الأحوال وفيما ينتظر الصرح طلة رئيس حكومة تصريف الاعمال "البهية"، لشرح موقفه مما يساق ضده من اتهامات، خصوصا بعد ربطها بلقاء ولي العهد السعودي، جاء عيار خطبة البطريرك "مدوزنا" في هذا الخصوص، مغردا بعيدا ناقلا المعركة إلى مستوى تدويل الملف اللبناني ورفعه إلى الأمم المتحدة، ما يطرح السؤال، ما هي الضمانات التي تلقاها او سمعها في هذا الخصوص في المحاضرة البابوية؟
في الخلاصة، تطوران في الساعات الاربع والعشرين الأخيرة، حملا اكثر مما يحملا وان بديا شكلا "يا أرض اشتدي وما حدا قدي"، :الاول، زيارة قائد الجيش لقطر، والثاني استقبال الرئيس ميقاتي من قبل ولي العهد السعودي . لكن، في انتظار اي مؤشر في الاتجاه الرئاسي، يتابع اللبنانيون بقلق مؤشرات الاحوال المعيشية والامنية. فعلى المستوى المعيشي، لا ضوابط للدولار والاسعار، ولا توجه للنهوض، بل مجرد دوران في حلقة مفرغة من الازمات والمعاناة. أما على المستوى الامني، تدق الحوادث الناجمة عن نتائج المونديال ناقوس الخطر، تمام كما حصل في الاشرفية ، جراء الاحتقان، على وقع انعدام تام عن تحمل المسؤولية، في شكل بات تقليدا من تقاليد الحياة السياسية في لبنان.
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|