الصحافة

لا تواصل أميركي مع لبنان وموعد الحرب حُسم

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

يقترب لبنان من الموعد المفترض أن يكون فيه حزب الله منزوع السلاح مع الفصائل المسلحة الأخرى، وفق ما تعهّدت به الحكومة اللبنانية أمام المجتمع الدولي والدول المعنية بالملف اللبناني، وعلى رأسها واشنطن وبعض الدول الأوروبية. ومن حيث الشكل، يعمل الجيش على تطبيق خطته التي وافقت عليها الحكومة في أيلول الماضي، وقد أنجز، بحسب البيانات التي يعرضها بشكل دوري، نحو سبعين في المئة جنوب الليطاني، وتعمد في نهاية الأسبوع الماضي اصطحاب بعض الصحافيين إلى المواقع التي أخلاها حزب الله وباتت بعهدته.

ورغم تأكيد القيادة أن الخطة تسير على قدم وساق، إلا أنها تشكو من ضعف التجهيزات والمعدات ومن القصف الإسرائيلي المتواصل على القرى الجنوبية، وهو السبب الرئيسي في بطء تنفيذ الجيش لمهامه. وهذا السبب تؤكده أيضاً عناصر اليونيفيل التي طالتها في الأيام الماضية السهام الإسرائيلية، فيما بدت حكومة نتنياهو في طور الإعداد لقرار كبير بحق القوات الأممية قد يدفعها نحو إنهاء مهمتها قبل موعدها المحدد.

وقد استبق التهديد الإسرائيلي لقوات اليونيفيل أيضاً اعلان زيارة البعثة الأممية إلى بيروت، والتي من المفترض أن تضم عدداً من السفراء، ومن بينهم سفيرة الولايات المتحدة في نيويورك دوروثي شيا والمبعوثة الرئاسية مورغان أورتيغاس. وتحفل زيارة الوفد بمواعيد رئاسية، إضافة إلى جولة جنوبية للاطلاع عن كثب على مهام اليونيفيل ورصد طبيعة عمل الجيش جنوب الليطاني، والتحقق من تطابق المواقع التي سيطر عليها الجيش مع خرائط البعثة الأممية.

في المقابل، تحذّر مصادر دبلوماسية غربية من الرسائل الإسرائيلية التي تصل إلى لبنان عبر الموفدين الدوليين أو عبر الإعلام الموجّه من قبل حكومة نتنياهو، مشيرة إلى أن الحرب باتت قريبة جداً من لبنان، وأن تل أبيب قد تضرب هذه المرة أهدافاً جديدة مرتبطة بالدولة اللبنانية، وهو ما حذّرت منه دول أوروبية على رأسها فرنسا، إذ إن من شأن هذه الأهداف أن تُثير نقمة واسعة داخل المجتمع اللبناني ضد بيئة حزب الله. وتكشف المصادر خلفيات هذا الهجوم، واضعة إياه في إطار تسجيل هدفين:

الهدف الأول هو ترميم قوة حزب الله بشكل كامل عبر استهداف المزيد من القرى والقول إنها "مخازن" للحزب، مع ترجيح ارتفاع وتيرة الاغتيالات لشخصيات عسكرية وسياسية.

أما الهدف الثاني فهو خلق نقمة لبنانية داخلية على الحزب تقلب الطاولة على المعادلات القائمة، وتدفع الحكومة نحو الذهاب إلى مفاوضات مباشرة مع إسرائيل وفق شروط تحددها إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، تُعاد خلالها إثارة ملف المنطقة الاقتصادية على الحدود الجنوبية، وتحديداً جنوب الليطاني، مقابل انسحاب إسرائيلي من القرى الجنوبية التي قد تكون هذه المرة هدفاً لاجتياح بري يعزّز من خلاله نتنياهو شروطه التفاوضية.

وتحذّر المصادر الغربية من الأسبوعين المقبلين وبداية سنة 2026 اللذين يحملان الكثير من المفاجآت على المستويين السياسي والعسكري، وهو ما يخشاه لبنان الرسمي، حيث وصلت في الأسابيع الأخيرة رسائل إلى المعنيين بأن خطوط التواصل مع الإدارة الأميركية مقفلة، وأن الفرصة التي أُعطيت لهم قد انتهت مفاعيلها.

علاء خوري -ليبانون فايلز

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا