مسؤول منطقة البقاع في الحزب يؤكد: المعركة لم تنتهِ بعد!

أقامت اللجنة الصحية في "حزب الله" في البقاع احتفالًا في قاعة اتحاد بلديات بعلبك، برعاية مسؤول منطقة البقاع حسين النمر، إحياءً للذكرى السنوية الأولى لشهداء الطواقم الطبية والصحية والدفاع المدني في المنطقة، تحت عنوان "رسل الإنسانية". وحضر المناسبة النواب علي المقداد وينال صلح وملحم الحجيري، والنائب السابق جمال الطقش، وممثل قيادة إقليم البقاع في حركة "أمل" علي الكيال، ومسؤول "مؤسسة الشهيد" في البقاع الشيخ مازن رعد، ورئيس اتحاد بلديات بعلبك حسين علي رعد، ورئيس بلدية بعلبك أحمد زهير الطفيلي ونائبه عبد الرحيم شلحة، إضافة إلى رؤساء بلديات قرى الجوار، والمدير الإقليمي للدفاع المدني في بعلبك سلمان سليمان، ومسؤول الهيئة الصحية الإسلامية في البقاع عباس معاوية، ومسؤول الدفاع المدني في الهيئة محمد باقر أبو دية، ومدير مستشفى دار الأمل الجامعي محمود ركان علام، وفاعليات سياسية وصحية واجتماعية وعوائل الشهداء.

استهل الدكتور حسين النمر كلمته بالشكر لرئيس اللجنة الصحية النائب الدكتور علي المقداد على "الجهود الكبيرة" التي بذلها مع أعضاء اللجنة، ومديري المستشفيات من الهرمل إلى شتورة، وكل الكوادر الطبية والتمريضية والإسعافية، في مواجهة الاستحقاقات الصحية، من جائحة كورونا إلى الأزمات الاقتصادية، وصولًا إلى الحرب الأخيرة على لبنان. ووجّه النمر التحية لجمعية الرسالة في حركة أمل، وجمعية الشفاء، والحزب السوري القومي الاجتماعي، والصليب الأحمر اللبناني، والدفاع المدني الذي قدّم تضحيات كبيرة، وللهيئة الصحية الإسلامية بكل أقسامها، معتبرًا أن الجميع كانوا "رسلًا للسلامة والصحة".

وأكد أن المناسبة تأتي لتخليد ذكرى الشهداء الذين "بذلوا أنفسهم في معركة أولي البأس"، وحضروا في جميع مواقع القصف، وانتشلوا الجرحى من تحت الركام، رغم تعرّضهم لخطر الاستشهاد طوال 66 يومًا من القصف والجهد والخوف وهدير الطائرات، مشددًا على أن الهيكل الصحي في المنطقة أثبت جدارة عالية.

وسمّى النمر الشهداء الذين يتم تكريمهم، وهم: علي ركان علام، رجا رامز زريق، بلال حسن قطايا، بلال علي رعد، محسن عطا الحكيم، الدكتور حسام علي رعد، حسن مهدي وحود، أحمد علي حمزة، حسين علي الخطيب، خليل حسن ناصر الدين، عباس حسين الحلباوي، علي محمد نون، علي فواز عواضة، عباس محمد جميل رعد، حيدر حسين الزين، محمد عبد الكريم نون، حسين علي كركبا، عمر محمود صلح، حسين محمد حسن مهدي، عدنان الحلباوي، وسام محمود سلهب، مصطفى عادل الموسوي، منذر علي ناصر، خلود هاني أمهز، ندى جواد حمزة، زهراء أنور شعيب، عبد الله السبلاني، غدير حسن السبلاني، فاطمة إبراهيم شمص، محمد فؤاد وهبي، حسين علي النمر، ومحمد عطوي.

وتوجّه النمر إلى عوائل الشهداء مؤكدًا أن الحزن على فقد الأحبة مستمر، وأن الشهداء أحياء عند ربهم في "المكان الأفضل والأجمل"، معتبرًا أن هذا الإيمان يمنح الصبر والقوة.

وأكد أن "المعركة لم تنتهِ بعد"، وأن الجناح الصحي سيحضر في أي مواجهة تُفرض. وأضاف أن الضغوط على لبنان لا تزال قائمة، سواء عبر الخروقات البرية والبحرية والجوية، أو الاغتيالات والتعقب والتنصت، أو الضغوط السياسية والمالية والمبعوثين الدوليين، معتبرًا أن كل ذلك يجري "من أجل ضمان مصلحة إسرائيل".

وأوضح أن ما يُعرض على المقاومة هو "رفع الراية البيضاء"، أي تسليم السلاح والانسحاب من المواقع، والاندماج في السياسة، مؤكدًا أن هذا "عرض استسلامي"، وأن المقاومة لن تقبل به. واستشهد بموقف الإمام الحسين في كربلاء، قائلاً: "لن نعطي إسرائيل وأميركا بيدنا إعطاء الذليل".

وأشار النمر إلى أن وصية الشهداء هي حفظ المقاومة، من السيد عباس الموسوي إلى القادة الذين استشهدوا، مؤكدًا الالتزام بهذه الوصية "بكل ما أوتينا من قوة".

عن سيادة الدولة والانتخابات النيابية

واعتبر أن الدولة لا يمكن أن تكون سيادية ما دامت أرضها وسماؤها وبحرها مستباحة، داعيًا إياها إلى استخدام كل الوسائل لاستعادة الأرض ووقف الاعتداءات. كما شدّد على أن المقاومة ستبقى إلى جانب الدولة في هذه المهمة.

وفي عزاء لبعض المواقف اللبنانية، قال إن "بعض اللبنانيين يطعنون بالظهر بدل الوفاء للمقاومة". وأضاف أن حزب الله سيبقى في خدمة الناس في كل الأزمات والاستحقاقات، من 2019 إلى كورونا والأزمات الاقتصادية والحرب.

وفي ما يخص الانتخابات النيابية، أكد النمر أن الحزب مع إجرائها في موعدها ولا يخشاها، منوهاً بأن المجتمع في بعلبك الهرمل "يتماسك أمام التحديات"، وأن التحالف مع حركة أمل والأحزاب الوطنية يشكل "كتلة واحدة" تتجه نحو الحفاظ على كامل المقاعد، مع السعي إلى المقعد العاشر.

وفي نهاية الاحتفال، قدّم النمر والنواب المقداد وصلح والحجيري الدروع التكريمية لعوائل الشهداء.