محليات

جنوب لبنان يفقد "درعه الدولي".. هل يمهد انسحاب اليونيفيل لهجوم إسرائيلي وشيك؟

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

أثار بدء الانسحاب التجريبي لوحدات في قوات الطوارئ الدولية المنتشرة في جنوب لبنان "اليونيفيل"، المخاوف من انهيار التحالف الدولي لحفظ السلام على الحدود مع إسرائيل قبل الموعد المقرر لانسحابها رسميا في نهاية العام 2026.

ورجحت مصادر لبنانية في حديثها لـ"إرم نيوز"، أن تكون عملية التسريع بانسحاب قوات "اليونيفيل" تهدف إلى خلق فراغ أمني على الحدود لتسهل هجوما بريا إسرائيليا على لبنان بالتنسيق مع الولايات المتحدة وذلك لتدمير ما تبقى من سلاح ميليشيا حزب الله.

وكشفت المصادر أن بعض وحدات قوات "اليونيفيل" بدأت عملية إعادة انتشار في مناطق غير تلك التي كانت ترابط فيها على الحدود اللبنانية الإسرائيلية، تمهيدا لسحبها بالكامل من لبنان خلال الفترة القصيرة القادمة.

وقالت المصادر  لـ"إرم نيوز"، إن بدء سحب وحدات من "اليونيفيل" من جنوب لبنان قبل الموعد المقرر لانسحابها في نهاية العام 2026 جاء نتيجة ضغوط أمريكية-إسرائيلية مكثّفة أجبرت دولاً مشاركة على تسريع سحب وحداتها.

خلق فراغ أمني
ووفق تقارير دولية فإن الضغوط، التي أدت إلى تمديد تفويض "اليونيفيل" حتى ديسمبر 2026 فقط، كانت جزءاً من استراتيجية إسرائيلية-أمريكية لخلق "فراغ أمني" في جنوب لبنان، ما يُعزّز حرية المناورة العسكرية لإسرائيل دون رقابة دولية.

وكان  مجلس الأمن أصدر قرارا في 28 أغسطس 2025، قضى بتمديد مهمة قوات" اليونيفيل" حتى نهاية 2026، لكنّه ألزم بـ"انسحاب تدريجي وآمن" قبل ذلك التاريخ  وذلك بناءً على اقتراح أمريكي-فرنسي بالتنسيق مع إسرائيل.

وفي وقت سابق اتهمت إسرائيل قوات اليونيفيل بأنّها "فشلت في منع هجمات حزب الله ضدها" ووصفت وجودها بإنه عبارة عن "غطاء سياسي للإرهاب"، مطالبةً بإنهائها فوراً.

وفي أحدث التهم التي وجهتها إسرائيل للقوات الأممية، فقد أعرب الجيش الإسرائيلي عن قلقه من تسريب "اليونيفيل" معلومات عسكرية واستخباراتية حساسة إلى "حزب الله".

مؤكدأ أنه كلما أسرعت "اليونيفيل" في مغادرة المنطقة وإنهاء أنشطتها كان ذلك أفضل.

تعجيل بسحب قوات "اليونيفيل"
وأشارت المصادر اللبنانية، إلى أن الضغوط  الإسرائيلية الهادفة إلى سحب قوات "اليونيفيل" قبل الموعد  المقرر نهاية العام القادم لم يقتصر على الاعتداءات على هذه القوات، بل شملت أيضا  التواصل مباشرة مع الدول التابعة لها ومن ضمنها إيطاليا وفرنسا وغيرها من الدول للتعجيل بسحب وحداتها.

وكان رئيس الوزراء اللبناني نواف سلام حذّر في وقت سابق  من أن "الانسحاب المبكّر لقوات (اليونيفيل) يُهدّد الهدنة ويُعطي غطاءً للاحتلال الإسرائيلي المستمر في النقاط الخمس".

وفي ظل هكذا معطيات فإنه ومع اقتراب نهاية 2025، يبدو أنّ الجنوب اللبناني يقترب من فراغ أمني خطير، حيث تُحوّل الضغوط الدبلوماسية إلى أداة لإعادة رسم الخريطة على الأرض مما يعزز من فرص حدوث الهجوم البري الإسرائيلي في إي وقت.
 

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا