مفوّض الحكومة يتمرّد على الحكومة بمساندة من مجلس الخدمة: صراع على النفوذ في مجلس الإنماء والإعمار
براك يستخدم إعلام السعودية بعد إعلام إسرائيل للتهديد : ضربة وشيكة لحزب الله وتحذير للعراق!
في آخر حملات التهديد الإسرائيلية على لبنان، بثّت قناة «كان» في تقاريرها المسائية أنّ جيش الاحتلال «بدأ بالتحضير لهجمات واسعة النطاق على لبنان في المستقبل القريب». وهو ما تزامن مع إبلاغ مسؤول عسكري إلى صحيفة «يسرائيل هيوم»، أنّ إسرائيل «وحدها قادرة على نزع سلاح حماس في غزة وحزب الله في لبنان»، مضيفاً «أنّ رئيس الأركان إيال زامير، سيزور الولايات المتحدة الأسبوع المقبل لبحث قضايا غزة ولبنان وسوريا، وتنسيق خطوات نزع سلاح حزب الله».
هذه الأخبار، تزامنت مع تطوّر جديد في التهديدات الأميركية – الإسرائيلية من الوضع على الجبهة مع لبنان، وكان لافتاً انضمام وسائل إعلام تابعة للسعودية إلى حملة التهويل، وهو ما فعلته قناة «العربية – الحدث» التي تحدّثت أمس عن أن المبعوث الأميركي توم برّاك، زار العراق بغرض نقل تحذير إلى الحكومة العراقية من مشاركة فصائل في توجيه ضربات إلى إسرائيل التي قالت «القناة»، إن برّاك كان جازماً بأنها ستوجّه قريباً ضربة كبيرة إلى حزب الله.
وبحسب ما بثّته القناة السعودية، فإن برّاك «نقل إلى المسؤولين في بغداد رسالة تحذّر من عملية عسكرية إسرائيلية قريبة ضد حزب الله، وأن العملية ستستمرّ حتى تحقيق هدفها بنزع سلاح حزب الله، وأنّ تل أبيب تعتبر ذلك شرطاً أساسياً لإعادة تشكيل معادلة الردع على الحدود». وقالت القناة في تقريرها، إن برّاك «حذّر الحكومة العراقية صراحة من تعرّضها لضربة إسرائيلية قاسية إذا تدخّلت أي فصائل عراقية لمساندة حزب الله في حال اندلاع المواجهة، معتبراً أنّ أي دخول من هذا النوع سيُنظَر إليه كتصعيد مباشر قد يستدعي رداً عسكرياً على الأراضي العراقية».
وبرغم أن المتصلين ببرّاك أكّدوا أنه قام بنقل هذه الرسائل، إلا أن مصادر عراقية قريبة من رئاسة الحكومة نفت هذه المعلومات، وقالت، إن برّاك جاء بناءً على موعد مُحدّد سابقاً، وله علاقة بملف العلاقات العراقية – السورية. وتابعت المصادر، أن هناك من يريد توجيه الأنظار في اتجاه المزيد من الضغط على لبنان وحزب الله.
وقالت مصادر عراقية أخرى، إن الكلام المنسوب إلى برّاك ليس مُستبعداً، لأن الضغوط قائمة على «القوى السياسية الشيعية بالتحديد»، لافتة إلى أن هناك هدفاً آخر، «ربما يتعلّق بمستقبل رئاسة الحكومة في العراق والخشية من توافق سياسي عراقي لا يفسح المجال للتدخّلات الأميركية، خصوصاً بعد نجاح الانتخابات العراقية وحصول القوى الداعمة للمقاومة على عدد من المقاعد يعطيها أرجحية في تشكيل الحكومة القادمة».
وبحسب أوساط الفصائل العراقية فإن «موقفها لن يتأثّر بمثل هذه التحذيرات، وإنها تتعامل مع التهديدات بجدّية، وفي حال قرّر العدو فتح صفحة جديدة من المواجهة، فسوف يتحمّل التبعات هو ومعه الولايات المتحدة الأميركية». وأضافت: «إن المقاومة العراقية تترقّب مسار الأحداث وهي في حالة استنفار».
وفي الكيان الصهيوني، تواصلت التسريبات عن «استنفار أمني» خشية أن يقوم حزب الله بردّ على اغتيال القائد العسكري هيثم الطبطبائي، وأن إسرائيل تجد نفسها مضطرة إلى رفع مستوى الضغط العسكري بسبب عدم قيام الحكومة اللبنانية بنزع سلاح الحزب. ونُشرت أمس تقارير إضافية تتعلّق بعملية إعادة بناء حزب الله لقدراته العسكرية، مع تحذيرات إضافية من توسّع رقعة المواجهة.
والعنصر المشترك في كل ما ينشره إعلام العدو، يركّز على «أن الحرب حتمية، ولكنّ السؤال، كيف ومتى ستحصل»، مع بروز إشارات أولى إلى ترقّب إسرائيل لما سوف يقوم به حزب الله الذي أعلن أنه سيردّ على عملية الاغتيال.
ونقل موقع «واينت» العبري عن «دبلوماسي أوروبي» إشارته إلى التوترات المتصاعدة مع لبنان، وقوله: «لا أحد يريد أن يرى حرباً جديدة. إن التقدّم الذي أحرزه الجيش اللبناني في نزع سلاح حزب الله ليس كافياً. إذا حاول حزب الله مرة أخرى تهديد إسرائيل والاستيلاء على مواقع في جنوب لبنان، فمن حق إسرائيل التصرّف».
كما نقلت عن الدبلوماسي نفسه تأكيده «على ضرورة مشاركة إسرائيل دبلوماسياً، وأن السياسة الذكية تعني إعطاء اللبنانيين شيئاً ما، ويجب أن يكون هناك أكثر من مجرد عمل عسكري. يجب على الجميع أن يسألوا كيف يمكننا مساعدة حكومة لبنان وجيشه على القيام بما هو مطلوب وضمان عدم استعادة حزب الله قوته؟ لأننا سمعنا أن إيران لم تتوقّف عن تزويده بالأسلحة».
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآن| شاركنا رأيك في التعليقات | |||
| تابعونا على وسائل التواصل | |||
| Youtube | Google News | ||
|---|---|---|---|