ترامب يبلغ نتنياهو: غير راض عن أدائك "سوريًّا" !

اعتبر الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أنّ على إسرائيل أن تُحافظ "على حوار قوي وصادق مع سوريا".

وقال ترامب، في منشورٍ عبر منصة "تروث سوشال" الاثنين، إنّ "من المهم جدّاً أن تحافظ إسرائيل على حوار قوي وصادق مع سوريا، وألّا يحدث أيّ شيء من شأنه أن يعرقل تطوّر سوريا نحو دولة مزدهرة".

وأشار إلى أنّ "الرئيس السوري الجديد، أحمد الشرع، يعمل بجدّ لضمان تحقيق الأمور الجيّدة، ولضمان أن تحظى كلٌّ من سوريا وإسرائيل بعلاقة طويلة ومزدهرة معاً"، معتبراً أنّ "هذه فرصة تاريخية تُضاف إلى النجاح المُتحقَّق بالفعل من أجل السلام في الشرق الأوسط".

وأكّد ترامب أنّ الولايات المتحدة "تشعر برضى كبير حيال النتائج التي ظهرت نتيجة العمل الجاد والعزيمة في دولة سوريا"، مضيفاً: نحن نبذل كل ما في وسعنا للتأكد من أنّ حكومة سوريا تواصل القيام بما كان مقصوداً، وهو أمر بالغ الأهمية من أجل بناء دولة حقيقية ومزدهرة.
ولفت إلى أنّ "من بين الأمور التي ساعدتهم كثيراً، قراري بإنهاء العقوبات القوية والقاسية، وأعتقد أنّ هذا الأمر حظي بتقدير كبير من سوريا وقيادتها وشعبها".

وكان الشرع بحث امس مع المندوب الأميركي الخاص إلى سوريا، توم برّاك، المستجدات الأخيرة في المنطقة والقضايا ذات الاهتمام المشترك، وذلك بحضور وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني.
اتى موقف ترامب بعد سلسلة خطوات عسكرية تصعيدية إسرائيلية متواصلة ضد سوريا كان آخرها يوم الجمعة، حين هاجم الجيش الاسرائيلي بلدة بيت جن في ريف دمشق، ما أدّى إلى وقوع عدد من الشهداء والجرحى بعد توغّل قوةٍ عسكرية تابعة له داخل البلدة واعتقال ثلاثة أشخاص قبل انسحابها.

الرئيس الأميركي غير راض اذا عن تصرفات إسرائيل ورئيس حكومتها بنيامين نتنياهو. فهو يعمل مع الشرع لدفعه نحو اتفاق مع إسرائيل ينهي عقودا من تموضع سوريا في الخندق السوفيياتي الروسي الايراني، ويضعها في الصف الاميركي - العربي الخليجي، كما تقول مصادر دبلوماسية لـ"المركزية". لكن في مقابل هذه الجهود، يعرقل نتنياهو مسار الاتفاق ويتحرك ميدانيا وسياسيا لاخذ الامور في الاتجاه المعاكس. هذا المسار لا يعجب ترامب ويعقّد خططه للسلام في الشرق الاوسط.

من هنا، كانت دعوته لإسرائيل أعلاه. وهو ايضا قد يلتقي نتنياهو في البيت الابيض في الايام المقبلة لمحاولة لجمه ووضع حد لتفلته. وقد افيد امس ان نتنياهو، تلقى دعوة من الرئيس الأميركي لزيارة البيت الأبيض "في المستقبل القريب" وذلك خلال اتصالٍ هاتفي بينهما. وأعلن مكتب نتنياهو أنّ ترامب دعاه "للقائه في البيت الأبيض بالمستقبل القريب".

فهل تنجح جهود ترامب؟