هل من مصلحة إيرانية بتوتير لبنان أكثر بعد الزيارة البابوية؟
في توقيت لافت يتزامن مع الإشارات والرسائل التي تصل الى لبنان حول ضرورة الإسراع في عملية حصر السلاح بيد الدولة اللبنانية وحدها، وبسط سلطتها وحدها على كامل أراضيها، تحت طائلة احتمال تجدّد التصعيد العسكري، بثّت إذاعة على الإنترنت تابعة للموقع الرسمي للمرشد الإيراني علي خامنئي (تحت إسم "راديو نكار")، مقابلة أُجرِيَت مع ما قيل إنه خبير في جامعة الإمام صادق (الدكتور حسين محمدي سيرت)، ذكر خلالها أن 30 في المئة من المنتسبين الى الجيش اللبناني هم من أعضاء "حزب الله".
مصلحة لإيران؟
ونُقِلَ عنه قوله "إنهم يرتدون صباحاً زي الجيش اللبناني، وذلك قبل أن ينضمّوا الى "الحزب" عند المساء، معتبراً أن هذا التداخل يعكس نموذجاً تنظيمياً أقرب إلى "الباسيج" الإيراني، لافتاً الى أن أسلوب إدارة "حزب الله" يشبه نموذج "الباسيج"، وكذلك الجماعات التابعة لما يُسمى "محور المقاومة" في العراق.
فما هي مصلحة إيران من جراء سماحها بالترويج لهذا النوع من الكلام، خصوصاً الآن، أي في أوان مخاطر التصعيد العسكري التي تُحيط بلبنان بعد زيارة البابا لاوون الرابع عشر؟ وهل من مصلحة إيرانية بتوتير لبنان بعد؟ لماذا؟ وما مصلحة طهران بالحديث عن الجيش اللبناني بهذا الشكل، خصوصاً بعد التوتر شبه المضبوط الذي شهدته مؤخراً العلاقة بين الولايات المتحدة الأميركية من جهة، وقائد الجيش رودولف هيكل، من جهة أخرى؟
لا يستحق التعليق...
أكد الخبير في الأمن الاستراتيجي العميد المتقاعد ناجي ملاعب أنه "إذا لم يَكُن مصدر أي خبر موثوقاً تماماً، كوكالة "أ. ف. ب" مثلاً، أو "رويترز"، أو وكالة "تاس"، أو أي وسيلة إعلامية أجنبية أو محلية معروفة ومُحترَمَة، فإن الخبر أو المعلومة لا تكون مستحقّة الاهتمام".
ووضع في حديث لوكالة "أخبار اليوم" ما "قيل عن أن 30 في المئة من المنتسبين الى الجيش اللبناني هم من أعضاء "حزب الله" ضمن خانة التحريض. وانطلاقاً من ذلك، لا يستحقّ كل ما قيل على هذا الصعيد التعليق عليه".
ضغط
ولفت ملاعب الى أن "إسرائيل قاتلت "حماس" بأعتى أنواع الأسلحة، وارتكبت إبادة جماعية. ولكن ها هي "حماس" لا تزال موجودة ومُحاصَرَة ضمن مساحة 360 كيلومتراً. وإذا كان الجيش اللبناني تعامل مع 177 نفقاً في جنوب الليطاني حتى الآن، وهي أنفاق حُفِرَت تحت أعيُن وسمع ومراقبة قوات "يونيفيل"، فكم يبقى من أنفاق خارج نطاق تلك المنطقة؟".
وختم:"القضية لا تنحصر بالقضاء على سلاح. ولا يمكن لإسرائيل أن تفعل ذلك بالكامل، وهي تدرك ذلك. ولكن ما نمرّ به الآن من أحاديث عن احتمال تصعيد عسكري هو ضغط يهدف الى جعل لبنان يجلس الى الطاولة ويُسالِم إسرائيل من دون أن تنسحب هي من أي مُرتَفَع".
أنطون الفتى - وكالة "أخبار اليوم"
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآن| شاركنا رأيك في التعليقات | |||
| تابعونا على وسائل التواصل | |||
| Youtube | Google News | ||
|---|---|---|---|