ماذا قال توم باراك للسوداني؟

كشف دبلوماسي غربي في واشنطن لـ"الحرة" تفاصيل اللقاء الذي جمع بين بين المبعوث الأميركي الخاص لسوريا توم باراك ورئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني.

وكان باراك التقى السوداني، الأحد، في بغداد، حيث ناقشا الوضع في سوريا وسبل عدم التصعيد في المنطقة، وفقا لبيان حكومي عراقي.

لكن دبلوماسيا أوروبيا في واشنطن قال لـ"الحرة" إن باراك أبلغ القيادة العراقية أن إسرائيل تخطط لمواصلة عملياتها "حتى نزع سلاح حزب الله"، وأنه إذا شاركت الفصائل الموالية لإيران، مثل كتائب حزب الله، في القتال، فستقوم إسرائيل بضربها من دون أي تدخل أميركي.

وقال الدبلوماسي: "طلب (باراك) من بغداد السيطرة على الفصائل وقطع أي دعم يمكن أن يساعد حزب الله في لبنان. الحياد ليس طلبا.. إنه شرط".

وقال الدبلوماسي الذي التقى مسؤولين عراقيين في واشنطن لجو الخولي من شبكة MBN إن باراك قال للسوداني "نخشى إن عملية إسرائيلية ضد حزب الله في لبنان باتت وشيكة، وأن العراق سيواجه العواقب إذا تدخلت ميليشياته".

توم باراك خلال لقائه مع رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني الأحد، 30 نوفمبر. الصورة من مكتب رئيس الوزراء العراقي

وقال المصدر إن "باراك يحاول تجنب مشكلة ثلاثية الجبهات: لبنان، غزة، والعراق".

وأعطت زيارة باراك الأولوية للردع على الدبلوماسية التقليدية. وقال الدبلوماسي: "لم تكن هذه مفاوضات. كانت تحذيراً”. وشملت الرسالة نبرة شديدة: إذا تدخلت الميليشيات العراقية، فقد يتحول العراق نفسه إلى ساحة حرب. وأضاف: “إسرائيل ترسل إشارات علنية بأنها قد تضرب داخل الأراضي العراقية".

وخلال الحرب التي اندلعت في غزة عام 2023 وما تلاها من ضربات وجهتها إسرائيل لحزب الله في لبنان، أعلنت عدة ميليشيات عراقية موالية لطهران شن هجمات على إسرائيل بطائرات مسيرة.

لكن هذه الميليشيات لم تشارك في الحرب الأخيرة بين إسرائيل وإيران التي اندلعت في يوليو الماضي. حيث تحدثت تقارير عن ضغوط مارستها حكومة السوداني على هذه الميليشيات من أجل عدم الانخراط في الحرب وبالتالي جر العراق لمواجهة مع إسرائيل.

ويتعرض لبنان لضغوط متزايدة من إسرائيل والولايات المتحدة لنزع سلاح حزب الله والجماعات المسلحة الأخرى بسرعة أكبر.