لبنان حاضر في القمة التاسعة لبلدان جنوب الاتحاد الأوروبي: ترحيب باتفاق ترسيم الحدود ودعوة لانتخابات رئاسية
الطاقة هي الشغل الشاغل للاتحاد الأوروبي وشعوبه. اجتماعات وقمم ومساهمات عدة يقوم بها الاتحاد من أجل تزويد الدول الاعضاء بالطاقة، نتيجة تداعيات تأثير جائحة كورونا والحرب الروسية على أوكرانيا في آن معاً. وآخر المساعي انعقاد القمة التاسعة لبلدان جنوب الاتحاد الاوروبي في أليكانتي في اسبانيا على مدى اليومين الماضيين، وضمّت رؤساء دول وحكومات كرواتيا، قبرص، فرنسا، اليونان، مالطا، البرتغال، سلوفينيا وإسبانيا بهدف تعزيز الاستجابات الأوروبية للتحديات الكبرى التي تواجه الدول الأعضاء، على حدّ وصفهم في البيان الختامي الصادر عن المجتمعين، إضافة الى مواصلة تقديم الدعم الاقتصادي والعسكري والاجتماعي والمالي والانساني لأوكرانيا في مواجهة الحرب عليها.
وإذ أخذت أزمة الطاقة التي تعانيها أوروبا الحيّز الأكبر من النقاشات، إلا أن دول منطقة البحر الأبيض المتوسط حازت على قسم من المباحثات نظراً الى انعكاسها المباشر على القارة العجوز، كالتطرّق الى الوضع في فلسطين والدعوة الى إعادة تنشيط الأفق السياسي للسلام عبر تنفيذ حلّ الدولتين.
أما لبنان فحاضر دائماً في النقاشات الأوروبية، رغم معرفتهم أن الجمود يسيطر ولا حلّ في المدى المنظور لأزماته العميقة والمتعددة الأوجه، إلا أن اتفاق ترسيم الحدود البحرية بين لبنان واسرائيل كان محط ترحيب نظراً الى انعكاسه إيجاباً على أزمة الطاقة في أوروبا، "إذ انه يساهم في خلق ظروف للاستقرار الأمني والطاقوي في الشرق الأوسط"، إضافة إلى الدعوة الدائمة لإجراء الانتخابات الرئاسية وتنفيذ الاصلاحات المطلوبة بغية تحسين وضع الإدارة والمؤسسات والوضع الاقتصادي والمعيشي.
في السياق، يؤكد مصدر ديبلوماسي أوروبي، أن ثمة ضغطاً أوروبياً متزايداً على روسيا وإيران بسبب المسيّرات الإيرانية التي تستعملها روسيا في حربها على أوكرانيا. وفي اعتقاد الأوروبيين أن إيران تتدخل بقوة مع روسيا لمدّها بالصواريخ الباليستية. ورغم ان ثمة اجواء ايرانية لترطيب الاجواء مع الأوروبيين، وفق المصدر عينه، "إلا أن الأخيرين يترقبون باهتمام التظاهرات الاحتجاجية في الداخل الإيراني وينظرون بغير رضى البتة في مساندة إيران لروسيا وانعدام حقوق الانسان وقمع التظاهر". لذا من المتوقع أن يعلن الاتحاد الأوروبي رزمة ثالثة من العقوبات على ايران وعلى كل حلفائها في المنطقة، ما عدا "حزب الله" المحيّد حالياً من الأوروبيين، إذ في اعتقاد الاتحاد ان للحزب يداً ما في اتفاق الحدود البحرية مع اسرائيل.
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|