بين حزب الله وامل.. تفاهمات على الحصص!
يبدو أن النقاش الأولي بين حركة أمل وحزب الله حول الانتخابات النيابية قد بدأ بالفعل. ويتركز البحث ليس فقط على آلية التعاون في المرحلة المقبلة، بل أيضاً على تثبيت الحصص المخصصة لكل طرف في اللوائح، إضافة إلى درس التحالفات المحتملة مع بقية القوى.
وأشار مطلعون إلى أن الرئيس نبيه بري ليس في وارد إدخال تغييرات كبيرة على أعضاء كتلته النيابية، ربما باستثناء مقعد واحد فقط.
وهو أبلغ حزب الله أنه لن يتخلى عن النائب علي عسيران، ولا ينوي إجراء مقايضات في أكثر من دائرة. في المقابل، لم يحدد حزب الله بعد أسماء مرشحيه النهائيين أو ما إذا كان سيجري أي تعديلات، في ظل أجواء داخل الحزب تشير إلى احتمال عزوف رئيس كتلة الوفاء للمقاومة، النائب محمد رعد، عن خوض الانتخابات بسبب المهمات الجديدة الملقاة على عاتقه في قيادة الحزب.د
كذلك أبلغ بري سائليه أنه لن يرشح الوزير ياسين جابر عن مقعد النبطية، لكون الأخير ملتزماً بقرار حكومة الرئيس نواف سلام التي نص بيانها الوزاري على عدم ترشح أي عضو من الحكومة للانتخابات. وجاء ذكر جابر في معرض الحديث عن أن المقعد الوحيد الذي يفكر بري بتعديله، هو الذي يشغله حالياً النائب ناصر جابر، وسط تقديرات بأن بري يتحسب لموجة ضغوط خارجية تريد أن يكون الوزير جابر نائباً في المجلس، مع وجود اعتراضات داخل حركة أمل خشية أن يصبح جابر المرشح المقبل لرئاسة المجلس النيابي.
وبحسب ما هو متداول، فقد اتفق حزب الله وحركة أمل على أن التحالف ممكن مع قوى وشخصيات بحسب كل منطقة، وأن بري شدّد على أهمية تثبيت التحالف مع الحزب التقدمي الاشتراكي في الجنوب والبقاع الغربي وبيروت وبعبدا. كما ناقش موضوع المقعد الدرزي في حاصبيا مع النائبين السابقين وليد جنبلاط وطلال أرسلان، وأبدى تأييده لتوافقهما على إعادة ترشيح المصرفي مروان خيرالدين، رغم تأكيد الأخير أنه غير مستعد لهذا الأمر. ولم يتضح بعد موقف حزب الله من هذا الترشيح، خصوصاً أن قواعد الحزب كانت قد عبّرت عن رفضها للأمر في الدورة السابقة.
ويولي الثنائي أهمية لأن تشمل التسوية مع جنبلاط مقعد أرسلان في عاليه، ويتردد أن بري طلب من أرسلان الترشح شخصياً عن المقعد، بدلاً من ترشيح نجله مجيد، وهو ما يمثل تحدياً أمام جنبلاط لإقناع ابنه النائب تيمور جنبلاط بهذا التحالف، في ظل مشكلات بدأت تطلّ برأسها، من بينها قرار جنبلاط الابن الاستغناء عن النائب مروان حمادة، وعدم الأخذ بطلبه ترشيح نجله كريم مكانه عن المقعد الدرزي الثاني في الشوف. كما يجري الحديث عن نية جنبلاط نقل النائب فيصل الصايغ إلى عاليه، وترشيح شخصية جديدة في بيروت.
أما بالنسبة إلى التحالف مع التيار الوطني الحر، فإن بري يوافق حزب الله على أهمية التحالف مع التيار في جزين وبيروت والبقاع الغربي وبعلبك - الهرمل، على أن يتم البت لاحقاً بملفي بعبدا وجبيل، خصوصاً أن الثنائي يشترط عدم إبعاد مرشحهما عن جبيل قبل أي اتفاق على دائرة بعبدا، حيث يحتدم التنافس بين النائب آلان عون ومرشح التيار المحتمل فادي أبو رحال.
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآن| شاركنا رأيك في التعليقات | |||
| تابعونا على وسائل التواصل | |||
| Youtube | Google News | ||
|---|---|---|---|