محليات

بعد مغادرة البابا.. حدث مفاجئ يقلب الأمور رأساً على عقب؟

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

عادت زيارة البابا لاوون الرابع عشرالى بلد الأرز بعضاً من حيويته، فإلى جانب البعد المعنوي الثمين الذي حملته أثبتت انه لا يزال هناك دور فاعل للبنان كرسالة للتعايش المشترك في محيطه، في وقت تلتهم فيه الصراعات الدينية جغرافية المنطقة وتحوّلها الى طوائف متناحرة.


وفي خلال الزيارة وحتى قبلها فُصّل المشهد على قياس الحرب الاسرائيلية بصورة أظهرت البابا قديسا يحاول تأجيل الحرب على لبنان ثلاثة ايام، وبدا وكأن نتنياهو ينتظر خروج طائرة البابا من الأجواء اللبنانية ليرسل فوراً طائراته العسكرية ليبدأ حربه، وبخاصة بعد ان تطور التهديد من استهداف حزب الله الى وضع لبنان كله في مهب العدوان وهي الرسالة التي نقلها الاسرائيليون عبر وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي الذي توجه الى بيروت قبيل زيارة البابا، ومفادها ان الحكومة اللبنانية معرضة لان تكون هدفا لضربة اسرائيلية مقبلة طالما انها لا تواجه حزب الله.
وفي حين نقلت الرسالة انه "لا حدود للتصعيد الذي قد تلجأ إليه إسرائيل" والتلويح بـ "نموذج غزة"، يمكن فهم امراً بالغ الاهمية وهو ان اندلاع الحرب معلق بانتظار لحظة الصفر التي يعلن عنها نتنياهو، كما ان الخطورة ليست بعدم التزام اسرائيل بوقف النار والاستمرار بخروقاتها التي توعدت بها لاجتثاث خطر حزب الله وانما بعدم وجود ضمانات اميركية تمنع تل ابيب من توسعها في عدوانها مع عدم وجود خطوط حمراء للضربات العسكرية.
وبحسب اوساط مطلعة، فإن المشهد المتوتر والمشحون بأجواء حربية بالتوازي مع تصاعد الاتهامات الموجهة للدولة اللبنانية بالبطء في معالجة ملف السلاح غير الشرعي وعدم قدرتها على فرض سيادتها على كامل اراضيها، جعلها من منظار دولي واقليمي شريكاً ضعيفاً في منع الانزلاق الى الحرب. ومع انسحاب السفير الاميركي توم باراك وايداع الملف اللبناني مجددا بين يدي مورغان اورتاغوس التي من المتوقع ان تعود الى بيروت في غضون عدة ايام في محاولة لصياغة مقاربة اكثر صرامة بالتعاون مع السفير الاميركي الجديد في لبنان ميشال عيسى عنوانها "السلام بالقوة" ودفع لبنان الى الامتثال لمعادلات امنية جديدة تحت ضغط الخطر الوجودي للحرب، التي من شأنها انهاك حزب الله مجددا وصولا الى القبول بشروط التسوية ووضع ترتيبات امنية طويلة الامد.
وبذلك، لا شيء يمنع وبحسب الاوساط عينها، من سيناريو خطير يقضي بتدحرج الأحداث من ضربات محدودة إلى توسيع دائرة الاستهدافات لتشمل البنية التحتية الحيوية، بهدف دفع الدولة إلى التعامل مع حزب الله كعبء وجودي. ومع اقتراب اسابيع الحسم والمهل الزمنية بات لدى اسرائيل قائمة اهداف جديدة الى جانب تبريرات لضربها الانشطة العسكرية المحدّثة لحزب الله قد تبدأ بعمل عسكري مفاجئ تدبر له تل ابيب يفجر الوضع ويقلبه رأساً على عقب.

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا