مجلة"الأمن": لغة السلام انتصار للإنسان

صدر العدد الجديد من مجلة الأمن التي تصدر عن المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي، بعنوان: لغة السلام..

وكتب رئيس تحرير المجلة العميد الركن شربل فرام إفتتاحية العدد عن انتصار السلام والإنسان وجاء فيها:

انتصار السلام..انتصار الإنسان...
في عالمٍ يشهد اضطرابات تتكاثر يومًا بعد يوم، يصبح الحديث عن السلام من صلب وجود المجتمعات في سعيها إلى الازدهار. والسلام ليس شعارًا يُكتب أو صورة جميلة، إنَّه انتصار لكرامة الإنسان في واقعه وفي مستقبل الأجيال.
في هذه المرحلة، حيث تخطف الأخطار والتهديدات الأنظار عن الأمل المنتظر، وحيث تكثر خطابات التخوين والكراهية، يبقى السلام الطريق الوحيد للخلاص. وهذا الطريق بشّر به البابا لاون الرابع عشر في زيارته إلى لبنان، القصيرة في وقتها والكبيرة في عناوينها.
سلام الإنسان لا تكتبه اتفاقيات إنّما تكرّسه مبادئ احترام الحياة، وتبدأ بالعدالة الاجتماعية وعدم التمييز بين أفراد المجتمع، وحيث يكون القانون مفتاح العدالة.
فالإنسان هو في المرتبة الأولى قبل رسم الخرائط وعمل السياسات، وقبل كل المصالح على المستويات كافة.
من هنا، فإنّ المسؤولية كبيرة على عاتق الجميع لتكريس فكرة السلام، لا كرسالة طوباوية فقط، بل أيضًا كسياسة يومية، وممارسة دائمة، وثقافة راسخة. فالسلام يكون نابعًا من إرادة مشتركة تقوم على احترام كل اختلاف في الرأي، وكلّ تنوّع بمختلف أشكاله.
المسؤولية تتلخَّص في القدرة على جعل الإنسان محور مشروع السلام، عندها نستطيع أن نبني عالمًا يتساوى فيه الجميع في الحق بالحياة والأمان والحلم.
عندما نسعى لانتصار السلام فإنّنا نسعى لانتصار الإنسانية.