"الحزب لم يحم لبنان".. سلام: لسنا بصدد مفاوضات سلام ونتنياهو ذهب بعيدا
تلكؤ لبناني وتغاضٍ أممي سمح لحزب الله ببناء قدراته العسكرية
يزداد المشهد السياسي في لبنان مع مرور الأيام والساعات ضبابية ويتجه اكثر نحو التصعيد . ففي ظل العلاقة المتوترة مع واشنطن واحتمال اتخاذها خطوات تصعيدية بسبب ما تعتبره مماطلة وتسويفاً من قبل الدولة في موضوعي الإصلاح وحصرية السلاح، يبدو لبنان محاصراً بين ضغوط عربية ودولية متزايدة ومخاطر امنية متصاعدة على حدوده . وامام الانسداد السياسي الحاصل وبين الضغوط والمخاطر هناك تهديد إسرائيلي وتحذير اممي وقلق فرنسي من انزلاق خطير للاحداث .
التهديد الإسرائيلي جاء على لسان رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الذي اكد ان تل ابيب لن تكتفي بالهجمات المحدودة على مواقع حزب الله بل ستتجه نحو تصعيد أوسع يشمل موجات من الهجمات تهدف الى التأثير على الحزب وضرب قدراته العسكرية لان التهديد الذي يمثله قد تغير تماماً عن السابق .
اما القلق الفرنسي فقد ترجمته وزارة الخارجية بالإعراب عن قلق باريس من تكثيف الهجمات الإسرائيلية على لبنان، بينما التحذير الاممي كان في الإحاطة التي قدمتها المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان جانين بلاسخارت امام مجلس الامن وشددت فيها على ان الوقت اصبح حاسما محذرة من استمرار لبنان في المماطلة بالحوار وحصر السلاح بيد الدولة .
رئيس حزب الوطنيين الاحرار عضو "تكتل الجمهورية القوية" النائب كميل شمعون يقول لـ " المركزية" : سبق وحذرنا من التصعيد الإسرائيلي ان لم يلتزم لبنان كاملا بالقرارات الدولية، اخرها ال1701 الذي نص بالتفصيل على نزع كل سلاح غير شرعي لبناني او فلسطيني وحدد بالاسم من يحق له حمل السلاح وصولا الى الشرطة البلدية . الحقيقة يجب ان تقال هناك تلكؤ لبناني في نزع سلاح حزب الله والتنظيمات الفلسطينية . رئيس الجمهورية يتجنب ادخال الجيش في مواجهة عسكرية مع الحزب ظناً منه انه بالامكان الوصول الى ذلك عبر الحوار، لكن حزب الله ومعه ايران يرفضان ذلك ويزيدان الوضع تعقيدا وارباكا ويدفعان الى مواجهة إسرائيل غير عابئين بما سيلحق بلبنان من خراب ودمار . علما انهما لم يتعظا من الحرب الماضية التي ما زلنا نلملم ذيولها ولم يستطع سكان الجنوب العودة الى قراهم المدمرة والممنوعة عليهم حتى الساعة.
اما بخصوص القلق الفرنسي على الوضع في لبنان فباريس مشكورة على مشاعرها لكنها للأسف غير فاعلة خصوصا مع إسرائيل الرافضة لاي تدخل عربي او أوروبي . وحدها اميركا قادرة على لجمها لكنها لا تفعل لان أهدافها للمنطقة تتكامل مع تطلعات تل ابيب لها .كذلك التحذير الاممي لم يعد له تلك الأهمية بعدما فقدت الأمم المتحدة وقراراتها قوتها التي كانت تتمتع بها يوم كانت عادلة ومحترمة، علما ان قواتها العاملة في جنوب لبنان تتحمل مسؤولية كبيرة في ما آل اليه الوضع في الجنوب ولبنان نتيجة تغاضيها والدولة على مدى عشرين عاماً عما يبنيه حزب الله من دشم وانفاق وتحصينات عسكرية .
يوسف فارس - المركزية
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآن| شاركنا رأيك في التعليقات | |||
| تابعونا على وسائل التواصل | |||
| Youtube | Google News | ||
|---|---|---|---|