الصحافة

خطوة “مفصلية” في لحظة حرجة… الرئيس عون يفتح مسارًا جديدًا نحو التفاوض!

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

مع تزايد الاهتمام الداخلي والدولي بمسار المفاوضات التقنية والعسكرية على الحدود الجنوبية، جاء قرار رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون بتكليف السفير السابق سيمون كرم ترؤّس الوفد اللبناني إلى اجتماعات “اللجنة التقنية العسكرية للبنان” ليشكّل محطة سياسية لافتة، لا سيما أنّ الخطوة أتت ثمرة تنسيق مباشر بين الرؤساء الثلاثة وحصدت ترحيبًا واسعًا من مختلف القوى.

وقد تفاعل المشهد السياسي سريعًا مع هذا القرار، بين إشاداتٍ بدلالاته الوطنية ورسائله السيادية، وقراءاتٍ تضعه في سياق مرحلة جديدة تسعى فيها الدولة إلى استعادة زمام المبادرة وفتح الباب أمام مقارباتٍ أكثر جرأةً في مقاربة النزاعات القائمة.

في هذا السياق، أشار رئيس الحكومة نواف سلام في تصريح لقناة “الجزيرة” إلى أنّ خطوة ضم دبلوماسي لبناني سابق إلى لجنة الميكانيزيم “محصّنة سياسيًّا وتحظى بمظلّة وطنية”، لافتاً إلى أنّ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو “ذهب بعيدًا في توصيفه لهذه الخطوة”.

من جهته، كتب رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميّل على “إكس”: “كل الترحيب بقرار رئيس الجمهورية الاستفادة من خبرة السفير سيمون كرم لترؤّس الوفد اللبناني إلى لجنة الميكانيزم”.
وأضاف: “أملنا أن يُستكمل هذا الإجراء بخطوات تسريع بسط سيادة الدولة، وحصر السلاح، وحماية لبنان من أي اعتداء!”.

بدوره قال وزير الاعلام بول مرقص لقناة “الحدث”: “لبنان أصبح أكثر فاعليةً بموجب تعيين السفير سيمون كرم وهو يأتي إنفاذًا لخطاب رئيس الجمهورية في عيد الاستقلال وأبرز نقاطه تعيين ممثل لرئاسة اللجنة”.
وأضاف مرقص: “رمزية وجود مدني على رأس الوفد اللبناني في الميكانيزم له دلالات كبرى ويفعّل المبادرة الرئاسية وهذا الموضوع يمكن أن يُطْرَحَ على طاولة الحكومة غدًا”.

وقد لاقت هذه الخطوة ترحيبًا واسعًا وإشادةً بدور الرئيس عون لتعيين كرم ترؤس الوفد اللبناني إلى اجتماعات “الميكانيزم” من قبل الشعب اللبناني على مواقع التواصل الاجتماعي.

قرار جريء للرئيس عون!

وفي هذا الإطار، لا يمكن قراءة خبر تكليف السفير السابق سيمون كرم ترؤّس الوفد اللبناني إلى اجتماعات “الميكانيزم” والتأكيد من قبل الرئاسة على مشاركته في الاجتماع المقرر اليوم في الناقورة، إلّا في سياق الخطوات الجريئة التي يتّخذها الرئيس جوزاف عون بهدف الذهاب نحو التفاوض المباشر لحلّ النزاعات وإبعاد لبنان عن هاوية الحرب.

وهذه الخطوة التاريخية لا تكون إِلَّا من خلال الاتفاقيّات الإبراهيمية، وهذا ليس بعيدًا عن شخصية الرئيس عون والذي قال في كلمته أمام البابا “نحن نجزم اليوم، بأنّ بقاء هذا اللبنان، الحاضر كله الآن من حولكم، هو شرط لقيام السلام والأمل والمصالحة بين أبناء ابراهيم كافة”.
وقال أيضًا: “أبلغوا العالم عنّا، بأنّنا باقون مساحة اللقاء الوحيدة، في كلّ منطقتنا، وأكاد أقول في العالم كله. حيث يمكن لهذا الجمع أن يلتقي حول خليفة بطرس. ممثلين متفقين لكل أبناء ابراهيم، بكلّ معتقداتهم ومقدّساتهم ومشتركاتهم”.

ما أعلنه الرئيس جوزاف اليوم لا يعدّ تفصيلًا بعد زيارة البابا لاوون الرابع عشر التاريخية، والتي جاءت تكريسًا لنهج السلام بكلّ ما حملته من مواقف وكلمات، هذا النهج الذي يتبنّاه الرئيس عون وينادي به طريقًا لخلاص لبنان ولإنقاذه ولإعادته منارة للشرق.
ولا شكّ أنَّ خطوة الرئيس عون ستُقابَل بهجوم واسع، من قبل أعداء الحياة، وأعداء السلام، ومدمني الحروب، ولكن يبقى أَنَّ القرار اتُّخذ وأنَّ الرئيس عون محاط بدعم عربي ودولي وبرعاية فاتيكانية، وأنَّ إرادة الشعب اللبناني اليوم أقوى من أيّ أبواق ترفع صوت الموت والدماء.

وصحيح أنَّ المسار طويل ومليء بالتعقيدات، ولكن يبقى أنّ هذا المسار قد فُتح أخيرًا…

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا