اليوم الأول لتطبيق تعميم الألف دولار: التزام جزئي بانتظار تحديث البرامج
رجلان صنعا المشهد في زيارة البابا… وما لم تشاهدوه على الشاشات
الأوّل، راهبٌ محى نفسه. ترك العائلة والعالم ووهب نفسه ليسوع. تخلّى عن المجد، فنال المجد كلّه. سجد رأس الكنيسة الكاثوليكيّة أمام جثمانه، تماماً كما فعل قبله ملايين المتألّمين والمتأمّلين، ومن تركوا عكازاتهم وكراسيهم المتحرّكة وأدويتهم بعد أن نالوا شفاءً بشفاعته.
صنع القديس شربل واحدةً من أعظم صور رحلة الأيّام الثلاثة.
الرجل الثاني صنع عجائبه بالأفعال. الأب المتواضع، "الشغّيل"، من دون أن يتخلّى عن مسبحة صلاته. أسّس أمبراطوريّةً تضمّ مؤسّسات استشفائيّة وتربويّة، أعظمها مستشفى الصليب للأمراض العقليّة والنفسيّة. هناك، على التلّة التي تشهد ليسوع، حبيب الفقير والمهمّش والمريض والمتألّم، أصغى البابا الى المرضى وتأمّل عيونهم البريئة.
صنع الطوباوي أبونا يعقوب، السائر على طريق القداسة، واحدةً من أعظم صور رحلة الأيّام الثلاثة.
مشهدان رأيناهما وتأثّرنا بهما كثيراً. مشهدٌ ثالث، هو الأكثر تأثيراً حتماً، لم نشاهده على الشاشات.
زار البابا، في مستشفى الصليب، أصحاب الإعاقات المتقدّمة جدّاً. من يشاهد صوره معهم سينبهر ممّا فعله صاحب الثوب الأبيض. عانقهم، تأمّل عيونهم، ركع تحت أقدامهم، ومنحهم أكثر ما يحتاجون اليه، الحنان.
مشهدٌ مؤثّر سيصنع الفارق الكبير في هذه الزيارة، إذا نشرت دوائر الفاتيكان الصور أو سمحت بنشرها.
لكنّ البابا، على عظمة ما فعله، أمضى دقائق مع المرضى ثمّ غادر. تحيّة للراهبات اللواتي يخدمن هؤلاء، ليل نهار، وهذه رسالة إنسانيّة لا مثيل لها. خدمةٌ هي سبحة صلاتهم، وإنجيلٌ يتلونه على مدار الساعة، من دون شكوى أو ملل.
للراهبات نسجد، كما سجد البابا…
داني حداد - Mtv
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآن| شاركنا رأيك في التعليقات | |||
| تابعونا على وسائل التواصل | |||
| Youtube | Google News | ||
|---|---|---|---|