الخطوة الأولى تمت... هل ينجح لبنان في تلقف نتائج زيارة البابا؟

لم تنته زيارة البابا لاوون الرابع عشر بمجرد ركوبه الطائرة واتجاهه الى الفاتيكان، بل "النتائج" السياسية بدأت في الظهور صباح اليوم التالي، على حدّ تعبير مصدر سياسي مواكب.

وقال عبر وكالة "أخبار اليوم"، تمثل ذلك، حين اعلنت الدولة اللبنانية رغبتها بالتفاوض مع اسرائيل من خلال تكليف السفير السابق والمحامي سيمون كرم كـ"مفاوض" لرئاسة الوفد اللبناني إلى اجتماعات اللجنة التقنية العسكرية "الميكانيزم"، بما يتمتع به كرم من مواصفات وخبرات في المجالين القانوني والديبلوماسي.

واضاف: هذا التطور ما كان ليحصل لولا العمل الدؤوب الذي تقوم به دوائر الفاتيكان في العلن والسرّ في محاولة لاخراج لبنان من دائرة العنف.

وردا على سؤال، اعتبر المصدر انه لا يجوز ان نبقى في نظرية ان هذه السلطة قاصرة وغير قادرة على التحرك، قائلا: ظهر ان رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون والحكومة لديهم التزامات دولية (تصب في مصلحة لبنان) ورعاية دولية اعمق من تصور البعض، خصوصا انه ليس سهلا تمرير مطلب التفاوض مع اسرائيل وجعله شيئا عمليا، والانطلاق فورا بحوار حيث شارك كرم في اجتماع لجنة الميكانيزم يوم امس بعد ساعات على صدور البيان الرئاسي.

واعتبر المصدر ان هذا الزخم الذي سجّل في الساعات الاخيرة يجب ان يحفز الحكومة على المضي قدما في نزع السلاح، علما ان من يعترض هو مشارك فيها وموافق على بيانها الوزاري.

وختم: ما حصل يجب ان يدفع المعنيين على الاستفادة من المعطيات الايجابية التي تركتها زيارة البابا وتلقفها.