عربي ودولي

غسان الدهيني… أخطر مطلوبي "حماس" يتصدّر المشهد بعد مقتل أبو شباب

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

بعد مقتل قائد "القوات الشعبية" ياسر أبو شباب، تحوّلت الأنظار سريعاً إلى نائبه غسان الدهيني، الرجل الذي كان يُنظر إليه منذ البداية بوصفه "العقل المدبر" والذراع العسكرية الفعلية للتشكيل المسلّح الذي برز شرق رفح خلال الأشهر الماضية.

الدهيني، البالغ من العمر 39 عاماً، ليس اسماً جديداً في مدينة رفح أو في سجلات الأجهزة الأمنية. فهو المسؤول عن الجناح العسكري لمجموعة أبو شباب، وصاحب البصمة الأبرز في تنفيذ ما عُرف بـ"العمليات الخاصة" ضد عناصر من حركة "حماس"، سواء داخل رفح التي يسيطر عليها الجيش الإسرائيلي حالياً أو خارجها.

ينحدر الدهيني من قبيلة الترابين، إحدى أكبر قبائل البدو الفلسطينيين وأكثرها امتداداً عبر الحدود، وهي القبيلة ذاتها التي ينتمي إليها ياسر أبو شباب. هذا الانتماء القبلي سهّل عليه طريق الانخراط في التشكيل المسلح منذ تأسيسه، ومنحه شرعية اجتماعية داخل المناطق التي ينشط فيها.

وخلال الأسابيع الماضية، ظهر الدهيني بشكل لافت في مقاطع مصوّرة لحظة اعتقال عناصر من "حماس" بعد خروجهم من أحد الأنفاق في رفح، قبل إخضاعهم للتحقيق. كما ينشط بكثافة على منصات التواصل الاجتماعي، حيث يحاول التواصل مع نخب ومؤثرين لشرح مسوّغات تحركات مجموعته والرد على الاتهامات الموجهة إليها.

ومع إعلان مقتل أبو شباب، خرج الدهيني سريعاً ليطمئن أنصار مجموعته. إذ نقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" عنه قوله: "لا أزال في رفح… أقمنا مراسم دفن متواضعة لياسر، وسنصدر بياناً كاملاً قريباً". وأكد في مقابلة مع الصحيفة الإسرائيلية أن عمليات المجموعة ستستمر: "وفق خطة أخي ياسر، سنبقى تماماً حيث كنا— بل أكثر تصميماً وقوة. سنواصل القتال حتى آخر إرهابي… وسنعيد الأمل لكل الفلسطينيين".

وأضاف الدهيني، الذي قيل إنه أصيب في الإشتباك الذي قُتل فيه أبو شباب وتم نقله إلى مستشفى في عسقلان لعلاجه: "اليوم سترى حماس الوجوه الحقيقية التي كان يجب أن تراها منذ وقت طويل. سنريهم أننا مستمرون، وأننا مصدر أمل لكل الأحرار، لكل من ينتظرون رؤية نهاية هذه العصابة الإرهابية".

ورغم دوره العسكري الحالي، فإن سيرة الدهيني أقدم بكثير من تشكيل "القوات الشعبية". فهو أحد موظفي أجهزة الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية في غزة قبل سيطرة "حماس" على القطاع عام 2006، وقد اعتقلته الحركة مرات عدة على خلفية قضايا مختلفة، بينها الانضمام لجماعة متشددة في غزة تُعرف باسم "جيش الإسلام".

وتُدرج "حماس" اسم الدهيني منذ سنوات على قوائم أخطر المطلوبين لديها، وحاولت اغتياله مرتين: الأولى قُتل فيها شقيقه، والثانية نجا منها بعد تفجير منزل مفخخ شرق رفح.

وتشير وسائل إعلام فلسطينية إلى أن غسان عبد العزيز محمد الدهيني وُلد في 3 أكتوبر/تشرين الأول 1987 في مدينة رفح. وبمقتل أبو شباب، بات الدهيني المرشح الأبرز لتولي قيادة "القوات الشعبية" رسمياً، في مرحلة قد تكون الأكثر حساسية في تاريخ هذا التشكيل المسلح.

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا