الصحافة

مَن يشنّ حملة على الراعي ويوهم بخلاف مع رئيس الجمهوريّة؟

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

كثرت الاقلام الصفراء منذ فترة والهجومات بالجملة على سيّد بكركي، من دون ان يردعها أحد، وتبعها في ذلك الجيش الالكتروني على كل مواقع التواصل الاجتماعي الذي لم يرحم أحداً، حيث يواصل الحملات ويختار كل مدة شخصية دينية او سياسية، مع تلفيقات وسيناريوهات، وتساعدهم في ذلك الفيديوهات والصور التي يجري التلاعب بها بأسهل الطرق، اي بالذكاء الاصطناعي وتقليد الصوت، بهدف الهجوم على اي شخصية عامة تحت الاضواء، من دون ان يأخذوا بعين الاعتبار اهمية مكانتها ومدى سلبية تداعيات الهجوم عليها.

وهذا ما يحصل اليوم مع البطريرك الماروني بشارة الراعي، حيث تحدث البعض عن استقالة محضّرة قُدمّت الى قداسة البابا لاون، سيبتها لاحقاً لتعلن الموافقة عليها، بحسب ما اشارت بعض الاقلام التي لا تؤيد مواقف البطريرك الماروني، وخصوصاً دعوته الى حياد لبنان وإبعاد صراعات المنطقة عنه، التي أطلقت ضده الجيش الالكتروني، وهذا ما يبدو واضحاً.

هذه الحملة صبّت غضبها على سيّد بكركي، وتراءى لها انه كان مغيّباً خلال زيارة قداسة البابا الى لبنان خلال الثلاثة الأيام التي مضت، ولاحظت فتوراً بينهما وعدم ظهور الراعي بالصورة التي اعتدنا ان نراه خلال هذا النوع من الزيارات، وصولاً الى تلفيق روايات عن خلافات بين بكركي وبعبدا.

للاضاءة على ما يجري في هذا الاطار، ومعرفة حقيقة هذه الحملة الشعواء التي تشنّ على سيّد بكركي في توقيت دقيق ولافت، ينفي راعي ابرشية صيدا المارونية المطران مارون العمّار استقالة البطريرك الراعي التي تتردّد كل فترة، على ان يتم القبول بها لاحقاً بحسب رأيهم، ويقول لـ" الديار": "لا صحة لما يتردّد، والفاتيكان لا يرغم أي بطريرك على الاستقالة، لكن يتمنى عليه ذلك، في حال وُجد اي عجز فكري او جسدي. والبطريرك الراعي سبق ان اعلن خلال مقابلة متلفزة، أنّ البعض يستعجلون استقالته لانهم يحبون التغيير، لكن هو يقوم بذلك حين يجد انّ الوقت قد حان، او هناك أسباب تدعوه الى ذلك او ان يطلب منه السينودس، لكن كل هذه الافكار غير موجودة حالياً".

وابدى المطران العمار أسفه لما يقوم به الجيش الالكتروني "من تلفيقات" على مواقع التواصل الاجتماعي، ويعتبر "انّ هؤلاء ليس لهم مرجعيات، كما انّ بعض الاقلام تقوم بذلك وتشجع مواقع التواصل على التمادي وتصديق رواياتها، والمطلوب ألا تؤخذ هذه الحملات بعين الاعتبار، لانها بعيدة عن ارض الواقع".

وعما قيل عن تغييب دور الراعي في تنظيم زيارة قداسة البابا في لبنان، وعن فتور بينهما بدا بوضوح من خلال عدم مرافقته في سيارة البابا، قال المطران العمّار: "لا فتور على الاطلاق بين قداسة البابا والبطريرك الراعي، وهنالك اتباع لبروتوكول روما، الذي يحدّد كل شيء خلال الزيارة. فقد كان البطريرك في بكركي الى جانب البابا طوال الوقت"، واشار الى "انّ البطريرك الراحل مار نصرالله بطرس صفير حين رافق قداسة البابا يوحنا بولس الثاني في سيارته لدى زيارته لبنان، كان في صحة افضل من الزائر الكريم، كذلك البابا بنديكتوس السادس عشر فقد كانت صحة البطريرك الراعي افضل بكثير من البابا. مع الاشارة الى وجود فرق كبير في السن بين البابا لاون والراعي بما يقارب الـ 15 عاماً، لكن صحة الاخير حالياً افضل من العام المنصرم".

وحول من يقف سياسياً وراء هذا الجيش الالكتروني، ردّ : "لا نعرف ولا نريد ان نتهم أحداً، لكننا اوضحنا الحقيقة وهذا هو المهم".

وعن مدى وجود خلافات بين بكركي وبعبدا، اشار الى "انّ الواقع معاكس تماماً، فالعلاقة في افضل حالاتها، فكل مواقف الرئيس جوزف عون يؤكد عليها البطريرك والعكس صحيح، وهما على خط واحد"، ولفت الى انّ ذلك "برز بقوة خلال زيارة قداسة البابا".

وفي ما يخص علاقة بكركي بحزب الله، قال: "العلاقة بحسب الظروف، وهنالك تواصل مع الحزب، والوسطاء يوجدون دائماً بيننا وبينهم".

وعما اذا كانت زيارة قداسة البابا أعطت دفعاً للمسيحيين، يجيب المطران العمّار: "بالتأكيد اعطت دفعاً وزخماً، كي نعرف حقيقة دورنا كمسيحيين في هذا الوطن، وانا متفائل كثيراً في إحلال السلام في ربوع لبنان".

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا