محليات

"قد أتاك يعتذرُ لا تسلْه ما الخبر"

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

لا أعرف ما إذا كان رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل لديه الوقت لقراءة الشعر أو لسماعِ فيروز، لكن تصوَّرته يدندن أغنية للسيدة فيروز، من كلمات الشاعرالكبير "الأخطل الصغير"، بشارة الخوري ، والتي يقول  مطلعها :" قد اتاك يعتذر ..... لا تسلْه ما الخبر".

لكن باسيل لا يدندن الاغنية للجمهور بل لمستمِع واحد، تصل إليه تحت عنوان:"جبران يعتذر".

هذا النوع من الإعتذارات بات نهجًا في السياسة اللبنانية، والباسيلية تحديدًا، يُقدِم عليه مواطنون عاديون و"قادة"، مَن يتذكَّر المواطنين علي جمول ولؤي شبلي اللذين تهجما على الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله ثم ظهرا يعتذران بعد "السحسوح" على ما يبدو؟ بالامس القريب تولى الهجوم رئيس التيار الوطني الحر الذي تحدث عن "الوعد غير الصادق " ما اعتُبِر استهدافًا مباشرًا للسيد نصرالله ، وبالتأكيد وصلت اصداء استياء حزب الله لباسيل فهرول إلى مجلس النواب، في جلسة انتخاب الرئيس، ليقدِّم اعتذارًا امام نائبي كتلة الوفاء للمقاومة حسن فضل الله وعلي عمار، وشهِدت على ذلك الحلقة اللصيقة بالنائب باسيل النواب سيزار ابي خليل وغسان عطاالله ونقولا صحناوي، ثم جاء الإعتذار الاكبر بالصوت والصورة.

لقد أصبح سقف النائب جبران باسيل معروفًا ومحددًا، لا قفز فوق السقف الذي يضعه حزب الله الذي تعلم الدرس جيدًا من "نتعات" رئيس التيار الوطني الحر، هذه النتعات بدأ حزب الله يحسب لها الف حساب بالنسبة إلى باسيل ، ويصعب عليه تقبَّله في قصر بعبدا خصوصًا بعدما حكَم عليه بانه "متقلِّب" كما أن وصوله، المستبعد، إلى قصر بعبدا من شانه ان يخلق له مشكلة مع الضلع الثاني في الثنائي الشيعي الرئيس نبيه بري.

بعد التهجم ثم التراجع فالإعتذار، لا بد من تتبع موقف حزب الله لمعرفة ما إذا كانت هذه "التكويعة الباسيلية " كافية، ام هناك ما هو مطلوب أكثر من باسيل ليعود إلى تموضعه المقبول لدى حزب الله؟

في مطلق الأحوال فإن ما بين ميرنا شالوحي وحارة حريك، لم يعد كما كان، فالحزب لم يعد يجد في "استثماره في باسيل" ما يدر عليه ما يريده من الشارع المسيحي الذي تراجع حجم باسيل فيه .

جان الفغالي - أخبار اليوم

شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا