محليات

تسوية تبقي النفوذ الايراني= عمليات تجميلية محدودة لا ترتقي الى مستوى الانقاذ

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

تكثر زيارات المسؤولين اللبنانيين الى قطر، بما يوحي انها انخرطت في معالجة الازمة اللبنانية، واجراء الاتصالات على المستوى الخارجي، لذا يبدو اي اسم يطرح من الدوحة سيرتبط باي تسوية يرضى عنها جميع الافرقاء في الداخل، الامر الذي يعيد الى الاذهان "اتفاق الدوحة" في العام 2008، الذي رتب تسوية ادت الى انتخاب الرئيس ميشال سليمان وقتذاك.

ولكن مصدرا سياسيا مطلعا، رأى العلاقات الديبلوماسية لقطر خلال 14 سنة تغيرت كثيرا، بمعنى ان اي تسوية يعلن عنها من الدوحة او بمباركتها تعني ان هناك اتفاقا مع ايران، والجميع يعلم انه من دون التفاهم مع ايران لا امكانية لانتاج رئيس للجمهورية، ولكن في المقابل الامر يحول دون تلبية شروط المجتمع الدولي واللبنانيين من اجل خلق نوع من الاستقرار في الوضع المالي والاقتصادي، الامر سيؤدي الى استمرار الانهيار او في الحد الأقصى وضع حدّ له دون ان تتوفر شروط النهوض، وعندها اي عهد دون لن يؤدي الى تحسن الوضع على غرار عهود سابقة، مع بقاء اليد الطولى لايران هي المؤثرة في موازين القوى.

واضاف المصدر، عبر وكالة "أخبار اليوم" اذا وصلنا الى هذه التسوية، فان الازمة ستراوح مكانها لسنوات، لذا قد يكون الحل المنشود هو حل شامل يعالج سلطة ايران على المتوسط، ومعلوم ان حزب الله جزء لا يتجزأ من ولاية الفقيه.

وتابع المصدر: ما يتم تناقله عبر وسائل الاعلام هو كلام نظري، فحتى لو توافرت كل الظروف ووجدت الشخصية التي تملك ارادة الانقاذ ستصطدم بالنفوذ الايراني ومدى حدوده في لبنان.

ورأى ان اي تسوية لا تلحظ وضع حدّ لسيطرة ايران واستعمال لبنان كموقع عسكري، فانها ستضرب امكانية اي تسويات اخرى متفرعة عنها، بمعنى ان الحدود ستبقى سائبة (برية والمطار والمرفأ) ما يجعل خروج لبنان من ازمته بعيد المنال، وبالتالي حتى ولو انتخب رئيس جديد للجمهورية لن يتمكن من احداث الفارق الذي يؤدي الى انقاذ لبنان.

واعتبر المصدر انه بالاستناد الى المعطيات الحالية والواقعية السياسية كيف يمكن اقناع ايران وحزب الله المرتبط بالكامل برؤية سياسية عقائدية مالية ان يتخلى عن طموحاته؟ واضاف: رئيس يأتي على جناح تسوية من هذا النوع، قد ينجح في بعض العمليات التجميلية للواقع الا ان ذلك لن يرتقي الى مستوى الانقاذ المنشود.

شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا