تحالفات انتخابية جديدة تُحضّر في دائرة جزين - صيدا؟!

تنشط الزيارات المتبادلة والنّقاشات الانتخابية في دائرة جزين – صيدا الكبرى بوتيرة كبيرة في الصالونات والغرف المقفلة، فالفرقاء السياسيون في هذه الدائرة على دراية بأن أحدًا لن يستطيع تأمين الحاصل الانتخابي وحده ما يحتّم على الجميع نسج تحالفات قد تكون مفاجئة للبعض خصوصًا أنّها لن تتلاقى بالضرورة مع خطّهم السياسي العريض.

فعلى صعيد دائرة صيدا الصّغرى، أكّدت مصادر متابعة أن "النائب بهية الحريري لم تأخذ قرارها بعد بالتّرشح، خصوصًا أن الضوء الأخضر السعودي لعودة تيار المستقبل لم يأتِ، علمًا أن النائب بهية الحريري على تواصل ونقاش مع جميع الفرقاء".

أما النائب أسامة سعد ورغم الحيثية الشعبية التي يتمتّع بها في صيدا إلا أنّه غير قادر على تأمين الحاصل الانتخابي وحده ويحتاج لتحالفات قوية تؤمّن عودته إلى البرلمان، وهنا تطرح المصادر إمكانية تحالف سعد مع النائب بهية الحريري ضمن لائحة واحدة خصوصًا أن المظلة السعودية شملت كل اللاعبين السُّنة باستثناء "الجماعة الاسلامية" التي ما زالت تواجه "فيتو" سعودي حتى الآن".

في المقابل، أشارت المصادر إلى أن المعركة الاساسية ستشهدها دائرة جزين، حيث ستشتدّ المنافسة بين ابراهيم عزار المرشّح الماروني الثابت لدى "الثنائي الشيعي" وبين مرشّح "التيار الوطني الحر"، النائب السابق أمل بو زايد، ففي حين ستنصبّ أصوات "الثنائي" لصالح عزار، ستنقسم أصوات "التياريين" بين أبو زيد و والمرشّح الكاثوليكي ضمن اللائحة الواحدة".

بدوره، كشف النائب شربل مسعد في حديث خاص لموقع "الكلمة أونلاين"، عن "توجّهه وعدد من المستقلين إلى تشكيل لائحة من المستقلين، مؤكّدًا رفضه نسج تحالفات مع أي من الأحزاب التقليدية".

وأوضح مسعد أن "تكرار تجربة التحالف الذي جمعه بالنائبين عبدالرحمن البزري وأسامة سعد، هو خيارٌ طبيعي".

من جهة أخرى، لفت مسعد أن "الثنائي الشيعي" الذي لم ينجح بإيصال مرشّحه النائب عزار في الانتخابات الماضية، يعمل اليوم على نسج تحالف مع "التيار الوطني الحر" لخوض المعركة معًا ضمن لائحة واحدة، ولكن لا شيء محسومٌ حتى الآن، أما "القوات اللبنانية"، فاستبعد مسعد أن تتمكّن من الحفاظ على المقعدين الماروني والكاثوليكي".

هند سعادة -الكلمة أونلاين