هل انتهت صلاحية الـ1701؟
بسبب رداءة الطقس، أجّل الجيش اللبناني الجولة التي كانت مقرّرة اليوم لوفد من السفراء والملحقين العسكريين الغربيين إلى جنوبي الليطاني. حيث كان يفترض أن تشمل زيارة لمركز الجيش في أطراف «علما الشعب» وإحدى منشآت المقاومة التي أخذها الجيش في «وادي زبقين».
وحتى تحديد موعد آخر، ينتظر بلورة زيارة ممثّلي أعضاء الدول الدائمة في مجلس الأمن الدولي إلى الحدود الجنوبية التي حصلت أول أمس. الدبلوماسيون الذين رافقتهم المبعوثة الأميركية، مورغان أورتاغوس، اطّلعوا من نوافذ مواكبهم ذات الزجاج الداكن على نقاط «اليونيفيل» ومراكز الجيش في اللبونة ورأس الناقورة وعلى أحياء بلدة الناقورة المدمّرة. لكنهم أمضوا نحو ساعتين في مقرّ قيادة «اليونيفيل» في الناقورة، حيث قدّم لهم قائدها ديواتو أبانيارا، عرضاً لمهمّة حفظ السلام منذ وقف إطلاق النار قبل عام. وبحسب مصادر مواكبة، فإنّ هدف الزيارة كان تكوين تصوّر أوّلي لشكل المهمّة التي سترث حفظة السلام الذين أنهى مجلس الأمن نفسه مهمّتهم بحلول نهاية العام المقبل أي بعد نحو عام.
وكان الوفد قد سمع من الرؤساء الثلاثة تمسّكهم ببقاء حضور القبّعات الزرق أي وجود قوة للأمم المتحدة عقب مغادرة «اليونيفيل». واللافت ما نقلته المصادر عن «أسف عدد من ممثّلي الدول للقرار الذي اتخذه مجلس الأمن بإنهاء مهمّة «اليونيفيل»». وأبرز محطات الجولة الرسمية والميدانية التي توقّف عندها الوفد بحسب المصادر، العرض العملاني الذي سمعوه من قائد الجيش، رودولف هيكل، لإنجازات خطة سحب السلاح في جنوبي الليطاني وإعادة انتشار وحداته منذ وقف النار والعراقيل التي تمنع انتشار باقي الوحدات جرّاء استمرار الاحتلال الإسرائيلي واعتداءاته. إضافة إلى ما سمعوه من الرئيس نبيه بري، من أنّ العمل الإضافي لمهمّة «الميكانيزم» التي وافق عليها، محصورة في منطقة جنوبي الليطاني فقط، فيما خصّ ترسيم الحدود البرّية وتحرير الأسرى ووقف الاعتداءات.
وكان رئيس الجمهورية، جوزاف عون، قد قال أمام الوفد، إنّ «لبنان يرحّب بأي دولة ترغب في إبقاء قوّاتها أو جزء منها في أرض الجنوب». لكن ما هو البديل؟ حتى الآن، لم يحسم شكل «نيو يونيفيل»، سواء أكانت جزءاً من قوة مراقبة اتفاقية الهدنة أو تشبه قوة «أندوف» في الجولان، كما لفت رئيس الحكومة، نواف سلام، أم قوة معزّزة بسيطرة وأجندة أميركيتين، كما تريد الولايات المتحدة وإسرائيل.
ورجحت المصادر أن تحظى «اليونيفيل» بـ«تمديد جديد تحت القرار 1701، لكن بصلاحيات إضافية تسمح لها بتفتيش المنازل والممتلكات الخاصة وإقامة حواجز وفرض إجراءات على غرار الجيش والأجهزة اللبنانية». لأنّ مجلس الأمن، ليس «بوارد إلغاء القرار 1701 واستصدار قرار جديد. لأنّ ذلك القرار الذي يتضمّن القرار 1559، قادر على طمأنة إسرائيل، فيما لو نُفّذ بحذافيره».
وفي تصريحات لافتة، قال قائد «اليونيفيل» في حديث إلى القناة 12 الإسرائيلية، إنّ إسرائيل تنتهك اتفاق وقف النار في الوقت الذي لم تمتلك قواته أي دليل على أنّ حزب الله، يعيد تأهيل نفسه جنوب الليطاني. وهذا يتقاطع مع ما أكّده قائد قطاع جنوب الليطاني في الجيش، العميد نقولا تابت، أمام الإعلاميين من أنّ «اليونيفيل» و«الميكانيزم» لم تقدّما أي دليل على تحرّك جديد للسلاح عقب وقف النار.
الأخبار - امال خليل
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآن| شاركنا رأيك في التعليقات | |||
| تابعونا على وسائل التواصل | |||
| Youtube | Google News | ||
|---|---|---|---|