محليات

حزب الله يرفض السلام ويبحث عن الاستسلام...ماذا عن الدولة؟

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

مع انتهاء زيارة البابا لاوون الرابع عشر الى لبنان التي كانت حائلة دون قيام إسرائيل بتوسيع حربها عليه، عادت الأنظار شاخصة ومترقبة لما ستقوم به تل ابيب في هذه السياق، بعدما بلغت التحذيرات العربية والدولية سقفها الأعلى وخلت من أي حديث غير ذلك . اخر ما تسرب نقل عن السفير البريطاني في بيروت هاميش كول قوله ان الأجواء في إسرائيل سلبية جدا .هناك تحضيرات لتوجيه ضربة عسكرية كبيرة للبنان قد لا تقتصر على اهداف تابعة لحزب الله . خطورته انه تلاقى مع تحذيرات على شكل نصائح نقلتها المنسقة الخاصة للأمم المتحدة جانين هنيس بلاسخارت مفادها ان تل ابيب في حال تعرضها لعمليات من جانب الحزب ستقدم على توجيه ضربة واسعة تستهدف مراكز تابعة للدولة اللبنانية وليس لحزب الله وحده ، علما ان الاميركيين موفدين ومسؤولين لا يخفون القول ان إسرائيل حصلت على ضوء اخضر أميركي – غربي يتيح لها القيام بما تراه مناسبا لمواجهة حزب الله . وان إسرائيل تبحث في احتمال شن حملة جوية واسعة جدا على لبنان ، وان المسألة قضية وقت فقط .

وبحسب الجانب الأميركي أيضاً ان تل ابيب قدمت الى جميع الأطراف المعنية بملف لبنان معلومات استخبارية محدثة ومدعمة بالأدلة تظهر ان حزب الله نجح في الحؤول دون نزع الجيش اللبناني لسلاحه . وانه يسير بوتيرة متسارعة لاعادة بناء قدراته العسكرية ويصنع المسيرات والصواريخ في مواقع مختلفة من لبنان .

عضو تكتل الجمهورية القوية النائب نزيه متى اكد لـ "المركزية" ان زيارة الحبر الأعظم للبنان أعطت من جهة دفعا قوياً مريحا للوجود المسيحي في لبنان رأت فيه القوات انسجاما مع قضيتها ومن جهة ثانية بعداً وطنياً كرس مجددا دور لبنان الرسالة وكنموذج للعيش المشترك بين المسيحيين والمسلمين . حدث لا يتكرر كل سنة وحتى كل عقد يستوجب تلقفه وترجمته في بناء دولة قادرة عادلة تحضن الجميع دون تمييز . لذا، على حزب الله التخلي عن سياسة الانكار التي يعيشها وان يبادر الى تسليم سلاحه ليجنب بيئته ولبنان حربا جديدة كلفتها ستكون اضعاف الحرب السابقة . هذه ليس تمنيات بل تحذيرات نقلها الى بيروت مؤخرا الموفدون العرب والأجانب الذين حملوا النصائح مستغربين إصرار البعض على تقديم الذرائع المجانية لإسرائيل لتدمير لبنان . كل الدساتير والشرائع والاتفاقيات اخرها 1701 تنص صراحة على وجوب حصر السلاح بيد الدولة وحدها، وحزب الله لا يزال يرفض السلام ويبحث عن الاستسلام من خلال تفسيره تارة للحق بالمقاومة من جنوب الليطاني او شماله رغم خسارته اكثر من 335 عنصرا بعد السابع من تشرين الثاني الماضي واعلان وقف النار . الغريب ان حزب الله عوض الاسراع في وقف هذا النزف البشري لا يزال يراهن ومن خلفه ايران على الوقت وتغيير المعادلات . صحيح ان السلطة التنفيذية في لبنان تتهيب سفك الدماء في الداخل لكنها أخيرا لا تستطيع التهرب من المسؤولية وتنفيذ القرارات التي اتخذتها بحصر السلاح بيد الدولة وحدها، وتوفير الغطاء اللازم للجيش اللبناني في بسط سلطته على الأرض .

خلاصته لبنان  تحت المجهر الدولي . بدليل زيارة ممثلي الدول الأعضاء بمجلس الامن له بالامس .


يوسف فارس - المركزية  

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا