كاتس يتفقد قيادة الجبهة الشمالية: الجيش الإسرائيلي سيبقى كحاجز فاصل
لبنان لا يتقدّم إلا بخطوات شحيحة وبعد ضغوط كبيرة فهل أصبح إقليماً سوريّاً؟
أكثر ما نحتاجه في لبنان الآن، هو من يُخبرنا عما ينتظرنا في مرحلة ما بعد انتهاء الحرب الكبرى التي بدأت في 7 أكتوبر 2023، والتي أُقحِم لبنان فيها، والتي لا يُجيد الخروج منها بعد حتى الساعة، رغم كثرة الضغوط الدولية بشأن ضرورة حصر السلاح بيد الدولة وحدها، وبسط سلطتها وحدها على كامل أراضيها.
ضغوط دولية
فالتقدّم المحلي في بعض الخطوات، إن حصل، يأتي شحيحاً جداً، وجداً جداً، وبعد مدة زمنية طويلة من ضغوط دولية هائلة. ولولا بعض الضغوط الخارجية المكثّفة في مجالات معينة، لكان لبنان اليوم، أي على مشارف عام 2026، من دون رئيس للجمهورية، ومن دون حكومة أصيلة، أي تماماً كما لو كان لا يزال خارجاً من الحرب في تشرين الثاني 2024.
فماذا عن المراحل الآتية؟ والى أي مدى نخسر من جراء الواقع اللبناني الحالي الذي لا يتقدم إلا قليلاً جداً، لا بمبادرات محلية، بل بضغوط دولية مستمرة ومُتصاعِدَة؟
ضياع رسمي وشعبي...
أشارت مصادر سياسية الى أن "الضغوط الدولية الشديدة لا تحرّك الواقع اللبناني، ولا الحرص على صورة الدولة في لبنان يحرّك شيئاً، وذلك رغم أن استمرار الوضع على تلك الحالة يشوّه صورة البلد كثيراً".
وذكّرت في حديث لوكالة "أخبار اليوم" بأنه "منذ انتهاء حقبة الاحتلال السوري للبنان، لم ينجح اللبنانيون بإتمام أي استحقاق دستوري بالشكل الصحيح وبمواعيده. فالسوريون كانوا يفرضون رؤساء الجمهورية فرضاً، ويُلزمون النواب بانتخابهم. كما كانوا يتحكمون بالانتخابات النيابية، وبتشكيل الحكومات، ويتمّمون كل شيء بمواعيده وفق تلك الطريقة، وعلى أحسن ما يُرام من الناحية الدستورية الشكلية. ومنذ خروجهم من لبنان، ضاع اللبنانيون وما عادوا يُجيدون التصرّف".
وختمت:"هذا دليل على حاجة دائمة الى من يدير الخطوات اللبنانية. وهو ضياع لا يقتصر على المستوى المحلي الرسمي فقط، بل يطال الشعبي أيضاً، إذ يقدّم الشارع اللبناني صورة سيئة جداً عن لبنان تجاه العالم، ويُظهره وكأنه إقليم سوري ضائع من سوريا لا أكثر، ويجب أن يعود إليها. والمثال على ذلك ما حصل بالأمس، إذ احتفلت مناطق لبنانية عدة بسقوط نظام بشار الأسد قبل عام، فيما شتم الناس في مناطق لبنانية أخرى (الرئيس السوري الموقَّت) أحمد الشرع، وذلك بدلاً من أن ينصرف اللبنانيون الآن بالذات للاهتمام بدولتهم وبشؤونهم الداخلية".
أنطوان الفتى - وكالة أخبار اليوم
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآن| شاركنا رأيك في التعليقات | |||
| تابعونا على وسائل التواصل | |||
| Youtube | Google News | ||
|---|---|---|---|