الصحافة

مقايضات النار بين ترامب ونتنياهو... لبنان نقطة الاشتباك؟

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

مع تحديد موعد اللقاء بين رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو والرئيس الأميركي دونالد ترامب في التاسع والعشرين من كانون الأول الجاري في فلوريدا، في زيارة يُتوقع أن تستمر نحو أسبوع لبحث خطط مستقبل غزة، تسود حالة من الترقّب الحذر تزامناً مع بدء العدّ العكسي لانتهاء المرحلة الأولى المعطاة كمهلة لحصر السلاح بيد الدولة اللبنانية جنوب الليطاني، بانتظار جلسة تفاوض مهمّة في التاسع عشر من كانون الثاني المقبل.
وتتقاطع المعطيات حول ارتياح اميركي للجهود التي قام بها الجيش اللبناني ونجاحه في انجاز المرحلة الاولى من خطته. الامر الذي سجل نقطة مهمة لصالح الدولة اللبنانية في مفاوضات الميكانيزم.
وبالعودة الى لقاء ترامب - نتنياهو الذي سيتناول البحث في الانتقال إلى المرحلة الثانية من خطة الإدارة الأميركية لإنهاء الحرب في غزة وتحديد ترتيبات حكم القطاع، تشير مصادر مطلعة عبر "ليبانون فايلز" الى ان اللقاء بين الرجلين سيكون محطة مفصلية، لا لرسم مسار غزة فقط، بل لاتخاذ قرارات تتصل بمسرحَي سوريا ولبنان أيضاً بما يضمن للادراة الاميركية المضي في مشروع "السلام الابراهيمي" الذي أعدته للمنطقة، وسيكون مساحة للمقايضة او بمعنى أدق تبادلاً لاوراق الضغط فنتنياهو يريد اقفال ملفه القضائي وانهاء تعقيدات وضعه الداخلي حيث مستقبله السياسي على المحك، في مقابل الحاح الرئيس الاميركي الدخول في المرحلة الثانية لخطته في القطاع ودفع مسارها قدما. وسيطرح الطرفان على طاولة البحث كيفية الخروج من مأزق الملفات العالقة في المنطقة لكن الملف الاكثر حساسية سيقى لبنان وما يستتبعه من ارتباط بإيران. ولم يعد خافيا ان ترامب سيستمر في اتباع منطق تنازل اسرائيلي في غزة مقابل تفويض نتنياهو وتوسيع هامش حركة مناورته في مواجهة سلاح حزب الله. هذه المعادلة وفق المصادر عينها قد تعيد الامور الى المربع الاول بالرغم من انها ستبقى موضع تجاذب بين تل ابيب وواشنطن في ظل رصد دولي دقيق لأي تغيير في قواعد الاشتباك الامني والعسكري في المنطقة وصولا الى اذرع محور المقاومة ورد فعلها وتطويعها وفق منطق الانتقال السلس وحصر المواجهة مع طهران.
وبذلك، فإن اللقاء سيكون محطة مفصلية جديدة يعوّل عليها لبنانياً لرسم ما تبقى من خريطة المواجهة مع اسرائيل وضمان عدم الانزلاق الى تفجير الوضع مجددا ومنع نتنياهو من اكمال مغامراته العسكرية، في حين يجد مراقبون انها ستكون محطة تُصاغ فيها قرارات كبرى تخصّ الضغوط في سوريا وترتيبات الميدان اللبناني كما إدارة المرحلة المقبلة في المنطقة برمتها.

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا