إقتصاد

قانون الفجوة المالية ينكشف: حسابات المودعين اوراق مالية

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

يتزايد الضغط على الحكومة من أجل إقرار مشروع قانون الفجوة المالية، وفي حين يجري تداول تسريبات قد تكون لنسخة تاسعة للمشروع الذي يتم إعداده والإشراف عليه في السرايا الحكومية، يكشف نواب أنهم لم يطلعوا بعد على النسخة النهائية التي تثير اعتراضات في بعض الأوساط، على خلفية أنه لا يحقق العدالة في آلية توزيع الخسائر، كما في الحفاظ على حقوق المودعين باسترجاع ودائعهم كاملة في ظل استمرار عمليات الاقتطاع التي قد تتراوح بين 20 و40 في المئة وفق التصنيفات التي سيتم اعتمادها، ولا سيما بالنسبة إلى كبار المودعين. 

المؤكد وفق ما توافر من معلومات عن هذا المشروع أن العبء الأكبر من توزيع الخسائر سيقع على عاتق الدولة والمصرف المركزي، على أن تكون مساهمة المصارف جزئية، مقابل عدم تحميل المودعين أي عبء، باستثناء ما يثبت التدقيق والتحقيق أنه ناجم عن عمليات تحويل أو فوائد غير مشروعة. مصادر مطلعة على المشروع استغربت التشكيك فيه معتبرة أنه يشكّل محاولة قائمة على أسس سليمة قانوناً، وعادلة اقتصادياً، لمعالجة الأزمة النظامية التي يواجهها لبنان منذ 17 تشرين الأول 2019. وتقول إنه يرتكز على أسس قانونية ودستورية متينة، مبنية على مبدأ النظام الاقتصادي العام الذي يجيز للدولة، في حالات الكوارث الوطنية، إصدار تشريعات استثنائية، شريطة أن تكون محدودة زمنياً، ومتناسبة، وموجهة لتحقيق المصلحة العامة، من دون أن يستفيد منها طرف معيّن على حساب آخرين من أجل تصحيح الاختلالات وعدم المساواة التي ظهرت خلال الأزمة أو بسببها.

وترى أن الأزمة الشاملة تقتضي توزيع المسؤوليات المالية بين جميع الأطراف: الدولة، ومصرف لبنان، والمصارف التجارية، باستثناء المودعين الذين يعدّون الضحايا الحقيقيين لهذه الكارثة المالية. وتؤكد أن الإجراء الأساسي يكمن في القضاء على العجوزات في ميزانية مصرف لبنان عبر تنقية المطالبات غير النظامية (الفوائد الزائدة، تحويل الودائع بالليرة إلى الدولار اسماً أو دفترةً، والحسابات التي تفتقر إلى إثباتات مصدر الأموال). كما يخضع القطاع المصرفي لعملية مراجعة نوعية للأصول (AQR) لتحديد مستوى تدهور رأس المال في كل مصرف على حدة.

وبغض النظر عن النتائج، تُلزم جميع المصارف التجارية إعادة رسملة نفسها خلال خمس سنوات، ثم المساهمة في سداد الودائع إلى جانب الدولة ومصرف لبنان، ولكن المساهمة ستكون بحسب المشروع جزئية.
وتضيف المصادر أن حسابات المودعين ستتوزع على الصغار والمتوسطين وكبار المودعين، ويُدفع مبلغ 100 ألف دولار أميركي لكل مودع على مدى بضع سنوات وبأقساط سنوية، على أن يُسدَّد الرصيد المتبقي عبر مبادلة الودائع بأوراق مالية مضمونة بالأصول (ABS) يصدرها مصرف لبنان وتسدَّد وفق آجال مختلفة تمتد إلى 10 و15 و20 سنة.

وأمام تخوف بعض الأوساط من أن خلاصة المشروع تحميل المودعين الجزء الأكبر في شكل غير مباشر، وأن الدولة ستتحمل القليل، تؤكد المصادر أن أصحاب هذا الرأي يجب أن يدركوا أن الخيارات الأخرى التي تتيح للدولة أن تزيد مساهمتها في تحمل الخسائر ستكون من خلال اللجوء للخصخصة، أو لتفريغ الأصول الميتة، أو الذهب واستخدام العائدات لسداد الودائع. وهذه الخيارات لا تحظى بإجماع وطني في الوقت الحاضر، ما يعني أن المصرف المركزي وفق المشروع سيكون الجهة التي ستتحمل العبء الأكبر والمقدّر بنحو 60 في المئة من السداد النقدي و80 في المئة من الأوراق المالية المدعومة بالأصول. أما المصارف فستكون ملزمة إعادة الرسملة واستعادة الملاءة المالية، والمساهمة في سداد 40 في المئة من الجزء النقدي و20 في المئة من السندات.

 سابين عويس -" النهار"

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا