محليات

شروط وتهديد بالتصعيد ولكن..ماذا عن الضمانات الاسرائيلية للبنان؟

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

يشهد لبنان حركة لافتة لموفدين وديبلوماسيين غربيين وعرب، تقاطعوا جميعهم، على رغم اختلاف جنسياتهم وتوجهاتهم السياسية، على مجموعة متطابقة من النصائح والتحذيرات الموجهة إلى لبنان، ونقلوا قلق بلادهم إزاء مسار الوضعين الأمني والسياسي في المرحلة المقبلة.

فماذا حملت هذه الزيارات، وآخرها زيارة المبعوث الرئاسي الفرنسي جان ايف لودريان، الذي التقى الرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط؟

عضو "اللقاء الديمقراطي" النائب بلال عبدالله يؤكد لـ"المركزية" ان "فرنسا عضو مؤسس في لجنة "الميكانيزم" التي تراقب وقف إطلاق النار، وكان لها دور أساسي في "اللجنة الخماسية" التي سبقت انتخاب رئيس الجمهورية والعمل على تسهيل الاستحقاقات الدستورية، لذلك كنا ولا زلنا نعوّل على دور فرنسي فعّال تجاه لبنان وحماية هذا البلد، ومساعدتنا لمعالجة الأمور العالقة مع العدو الاسرائيلي منها الانسحابات، والأسرى، وترسيم الحدود، والأمور العالقة مع المجتمع الدولي ككل في موضوع مؤتمري دعم الجيش وإعادة الإعمار، وهذا كان محور النقاش الأساسي بيننا وبين لودريان، على قاعدة أن تستكمل الدولة، وهذا مطلب دولي، بسط سيطرتها على كامل الاراضي اللبنانية".

وفي هذا الملف، يعرب عبدالله عن اعتقاده "ان مساعدة الجيش لاستكمال هذه المهمة تلعب دوراً أساسياً، لذلك هناك تركيز على هذه المسألة، خاصة وان لبنان انتقل في موضوع المفاوضات إلى مستوى سياسي نوعا ما، إنما ضمن سقف الاتفاقات الأمنية. لا نتحدث اليوم أبعد من ذلك، لا نتحدث في الشأن الاقتصادي او السياسي  العام بل عن اتفاقية وقف إطلاق النار والتي سقفها الأعلى اتفاقية الهدنة التي تُنهي حالة الاعتداءات على لبنان وتثبِّت وقف إطلاق نار وعدم اعتداء بيننا وبين العدو الاسرائيلي".

ويتابع: "نركّز على اتفاقية الهدنة لأنها تثبّت الحدود اللبنانية في إطارها الطبيعي والجغرافي الصحيح، وتمنع قضم الاراضي من قبل العدو الاسرائيلي الذي يمارس هذا الموضوع أكان في لبنان او سوريا، وفي الوقت عينه لا تُدخلنا في نقاشات لا طائل لنا فيها، بمعنى ان ننتقل من اتفاق الهدنة الى اتفاق سياسي آخر، لأن لبنان ما زال غير جاهز لسقف أعلى من ذلك، بانتظار السقف الاقليمي والعربي".

وعن التفاؤل في مسار الامور، يجيب عبدالله: "حذر، لأن لا يمكن التفاؤل مع اسرائيل. لم نحصل على أي ضمانات غربية فرنسية او أميركية أو دولية، أقلّه في موضوع الاعتداءات الإسرائيلية والتعهّد بالانسحاب وإعادة الأسرى. ما زلنا في إطار الشروط على لبنان ولم نسمع مرة واحدة عن شروط على اسرائيل او ضمانات اسرائيلية. لبنان يقوم بواجباته في الحدّ الأدنى الممكن، وضمن إطار ما يجب على الدولة ان تقوم به للحفاظ على الوحدة الوطنية الداخلية، لكنها تقوم به تحت القصف والاعتداءات اليومية، ولم يحصل أي تعهد من جانب اسرائيلي أو ضمانة أجنبية بلجمها عن هذه العدوانية المستمرة يوميا".

وعن تحديد مهلة آخر العام للبنان لتنفيذ المطلوب منه قبل التصعيد، يقول عبدالله: "اعتدنا هذا الكلام على لسان كل الموفدين، بأن على لبنان أن يستعجل وهذه آخر مهلة أمامه. هذا التهديد الاسرائيلي المنقول مباشرة ليس تهويلاً بل حقيقة ، لكن هذا لا يعفي المجتمع الدولي والوسطاء والمندوبين من أن يأتوا أيضًا، في الحد الأدنى، بضمانات من اسرائيل. أم أن الشروط توضع فقط على لبنان؟ يجب أخذ إمكانية الحكومة في الاعتبار وقدرة الجيش على القيام بالمهام المطلوبة منه".

يولا الهاشم -المركزية

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا