هل يدخل "تاجر الموت" البرلمان الروسي بعد إطلاق سراحه؟
بعد أيام قليلة بعد الإفراج عنه في صفقة تبادل أسرى بين روسيا وأميركا، انضم تاجر الأسلحة الروسي فيكتور بوت، إلى الحزب الليبرالي الديمقراطي الموالي للكرملين، في خطوة قد تجعله يسعى للحصول على مقعد في البرلمان الروسي، بحسب صحيفة الغارديان.
وفي مقطع فيديو نشر على تليغرام، قال زعيم الحزب الليبرالي الديمقراطي، ليونيد سلوتسكي، الذي كان يقف إلى جانب بوت: "أود أن أشكر فيكتور أناتوليفيتش بوت، على القرار الذي اتخذه وأرحب به في صفوف أفضل حزب سياسي في روسيا اليوم ".
وقام الحزب الليبرالي الديمقراطي، منذ تأسيسه في عام 1991 ، بالترويج لإيديولوجية قومية يمينية متطرفة ومعادية للأجانب، وحث روسيا على غزو دول الاتحاد السوفيتي السابق، بحسب الصحيفة البريطانية.
وكان الحزب أيضا بمثابة نقطة انطلاق لمجموعة من الشخصيات المثيرة للجدل في السياسة الروسية؛ ومن بينها أندري لوغوفي، عميل جهاز المخابرات السابق الذي اتهمته بريطانيا بقتل المنشق الروسي ألكسندر ليتفينينكو، على مقعد في مجلس الدوما الروسي عن الحزب.
وصرح بوت الذي يطلق عليه لقب "تاجر الموت"، لوسائل الإعلام الروسية الاثنين، أنه ليس لديه خطط فورية للمشاركة في "أي انتخابات".
ووصل تاجر السلاح الروسي إلى العاصمة الروسية، الخميس الماضي، بعد أن قضى أكثر من عقد في السجن، حيث أدانته محكمة أميركية عام 2012، بتهم التآمر لقتل أميركيين والاتجار بصواريخ مضادة للطائرات ومساعدة تنظيم إرهابي.
ويعتبر بوت، البالغ من العمر 55 عاما، أحد أشهر تجار أسلحة في عصره، ويتهم بالربح من تجارة وتهريب الأسلحة التي أججت الصراع في إفريقيا والشرق الأوسط وآسيا.
ورحبت شخصيات روسية بارزة مقربة من الكرملين بانضمام بوت إلى الحزب الديمقراطي الليبرالي.
وقال يفغيني بريغوزين، رجل الأعمال الروسي القوي والحليف المقرب لفلاديمير بوتين الذي يقف وراء مجموعة المرتزقة فاغنر: "فيكتور بوت ليس بإنسان عادي، إنه مثال على الحزم والثبات".
وأضاف بريغوزين في بيان: "سيكون بوت بالتأكيد جيدا على رأس أي حزب قائم وأي حركة"، بحسب ما نقلته الغارديان.
وبمجرد وصوله إلى موسكو الأسبوع الماضي بعد إطلاقه سراحه، قام بوت بجولة إعلامية نظمها الكرملين أشاد فيها بفلاديمير بوتين ودعم غزو موسكو لأوكرانيا.
أفرجت واشنطن عن تاجر السلاح الروسي الشهير فيكتور بوت، في صفقة تبادل سجناء مع موسكو، التي أطلقت سراح لاعبة السلة الأميركية، بريتني غرينر.
وأجرى تاجر السلاح السابق، أول مقابلة له في روسيا مع قناة RT المدعومة من الدولة وحاورته ماريا بوتينا، التي قضت أيضا أكثر من عام في السجن في الولايات المتحدة، بعد اتهامها بأنها عميلة غير مسجلة لروسيا.
وقال بوت خلال الحوار: "أنا فخور بأنني شخص روسي، ورئيسنا هو بوتين"، مضيفا أنه احتفظ بصورة لبوتين في زنزانته في السجن بالولايات المتحدة.
وتعليقا على مستقبل الحرب الروسية في أوكرانيا، قال بوت لـ RT: "أعلم أننا سنفوز".
وأوضح طيار سلاح الجو السوفيتي السابق، الذي يُزعم أن له صلات بأجهزة المخابرات الروسية، أنه كان سيتطوع للذهاب إلى الخطوط الأمامية للحرب، مضيفا في إشارة إلى قرار بوتين شن الغزو "لماذا لم نفعل ذلك من قبل؟".
وبحسب الغارديان، كرر بوت كثيرا خلال الحوار، تصريحات مماثلة لما يردده بوتين في انتقاد الليبرالية، وتوقع نهاية الحضارة الغربية.
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|